دروس تعلمتها من انتكاستي

حسناً أنا أبدأُ من جديد بعد انتكاستي في اليوم الثامن والأربعين، ها هي بعضُ الأشياء التي تعلمتُها من الأمر برمتِه.
A+ A-

حسناً، أنا أبدأُ من جديد بعد انتكاستي، في اليوم الثامن والأربعين.

ها هي بعضُ الأشياء التي تعلمتُها من الأمر برمتِه:

دوِّن كثيرًا 

في آخر أسبوعين قبل الانتكاسةِ توقفت عن التدوين بكثرةٍ كما كنت، وبالتالي بدأتُ أشعر بالوحدةِ في الصراعِ مرة أخرى، وأنا أعتقدُ أنه بمجرد أن تشعرَ بالوحدةِ والعُزلة، يكون من السهلِ كثيراً أن تستسلم، فالعجيب أن البقاء على اتصالٍ بهذا المجتمع، يُعطي شعورًا بالتوحد مع الآخرين، الذين يواجهون نفس الصراع، ويجعلُ موضوعَ الإباحية بأكملهِ قابلاً للهزيمة.

كما أن قراءة المنشورات الأخرى، والحصول على تعليقاتٍ إيجابية على منشوراتك، تساعد المرء على البقاءِ مُتحفِزاً مُحتفِظاً بتركيزه.

يمكنك التدوين أو إنشاء مدونة خاصة بك، تتشارك فيها الأفكار وحل المشكلات الخاصة بالتعافي مع رفقاء الطريق المحاربين.

اتخذ احتياطاتٍ أكثر

مع محاولتي الأولى للتوقف لم أتخذ أيّ احتياطاتٍ فعليًا، فلم يكن لديّ مثلاً أيّ برمجياتٍ تمنعني من مُشاهدة الإباحية.

 فقط عادة واحدة قررتُ أن أتوقف عنها، وهي أخذ الـ i-pad الخاص بي معي إلى الحمام، فقد اعتدتُ أن آخذه معي، وأنهي تصفحي كاملاً هناك لأنني أدركتُ أن هذه  عادةٌ خطيرة.

في الأسبوع الأخير، قبل الانتكاسة، بدأتُ -ولا أدري لماذا- البحثَ عن موضوعاتٍ ذات طبيعة جنسية، وهي قد تكون مقالاتٍ في معظمها، غالباً على مواقعَ إلكترونية من فئة (المجلات)؛ مثلاً مقالٌ بعنوان "إعطاءُ قُبلة جنسية جيدة لزوجتك".

لقد كان من السهل عليّ أن أُقنِع نفسي أنه لا ضرر في هذا، لأن هذه القراءة من أجل زوجتي. لااااا!

خلال الأسبوع، تزايدت وتيرةُ قراءةِ المقالات، وأثناء البحثِ عنها كُنت أتعثر أحياناً –بصورة عفوية – وأدخلُ بعض المواقع السيئة، والتي أخرُج منها فوراً.

على أية حال فباقي القصة معروف! لم أكمل بنجاح.

لذلك نعم، من الآن فصاعداً، أنا أتجنب قراءة أو حتى عرض أي محتوىً يتعلقُ بالجنس على الإنترنت.

انتبه لما يدفعك تجاه الجنس 

أنا على يقين أنني انسقتُ وراءَ شهوتي عندما انتكسْتُ -لقد جردَتْني من محاذيري واحتياطاتي- سأحاولُ أن أكون أكثر حذرًا في المستقبل.

أَعِدْ التركيز طوال الوقت

إنني بحاجةٍ إلى إعادةِ التركيز على السببِ الرئيس الذي يدفعني إلى ترك الإباحية, إنه علاقتي بربي  ثم -زوجتي وعلاقتي بها- عليَّ أن أُذكِّر نفسي دائماً بالصورةِ الكاملة التي أتمنى أن أكون عليها في المستقبل، وأفهم أن هذا من أجل السعادة الشاملة لي ولعائلتي.

لا تتخل عن مخاوفِك "كُنْ مُتيقظاً وعلى حذرٍ دائمًا"

حسناً، هذه في الواقع النقطة الأخيرة التي أودُ أن أفعلها فقبل الانتكاسِ بدأتُ أشعر بالثقة المُفرطة، واعتقدتُ أنني هَزَمْتُ الإدمانَ بالفعل ولقد كُنتُ مُخطِئاً فلقد انتكَسْتُ عندما شعرتُ بالثقة  وأنه لا بأس مِن قراءةِ محتوى مشحونٍ بالجنس…إلخ.

لقد كنتُ غبيًا عندما ظننْتُ أنني يُمكِن أن أقضي على 15 عامٍ من الإدمان خلال 50 يوماً فقط. إنني أمام معركةٍ طويلة وأي ثغرة -كالعادة- سيكونُ مُرحبًّا بها.

تحياتي لكل المناضلين الذين يواصلون طريق الكفاح.


  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: د.محمد عبد الجواد
  • مراجعة: أ.سناء الوادي
  • تاريخ النشر: 28 يوليو 2021
  • عدد المشاهدات: 1K
  • عدد المهتمين: 201
  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك