ثلاث أكاذيب مشهورة تُفسد بها الإباحية علاقتك بشريكة حياتك

قبل زواجهما بثلاثة أشهر، جلس صاحبنا ينظر إلى خطيبته. وهى تتنهد وتنظر إليه نظرة عجز وحزن، حينما اكتشفت أن لديه مشكلة مع الإباحية. كل الإثارة، والفرحة والأمل في مستقبل مشرق -مع خطيبها- تلاشى!
A+ A-
بداية القصة:

قبل زواجهما بثلاثة أشهر، جلس صاحبنا  ينظر إلى خطيبته. وهى تتنهد وتنظر إليه نظرة عجز وحزن، حينما اكتشفت أن لديه مشكلة مع الإباحية. كل الإثارة، والفرحة والأمل في مستقبل مشرق -مع خطيبها- تلاشى!

بالنسبة له، الزواج، يتأرجح بين السعادة والحزن، وفيه دراما كافية يعاني منها الزوجان في الواقع، وهذا مرئي كثيراً.. أي: أن واقع الزواج ليس كله سعادة وسهولة. ثم تأتي الإباحية لتنسفه، كأنها تلقي قنبلة  في غرفة، مليئة بالبنزين والـ “TNT”.

الإباحية تغويك، وتفتنك بأكاذيب خفية.

على سبيل المثال:-

- لن يكتشف أمرك أحد. ولن يراك أحد.

- أنت لا تؤذي أحداً. إنها مجرد صور.

- أنت لا تفعل شيئا كبيرا. أنت أفضل ممن يزني!

- ثم في لحظة معينة، تصطدم بالواقع، الذي هو بخلاف تلك الأكاذيب تماماً.

- السر الذى كان يخفيه صاحبنا "عادته السيئة" و "وكيفيه التوقف عنها"، هذا ما كان يشغل بال خطيبته طوال الوقت.

بالنسبة لها، الزواج بداية سعادة أبدية، مع خطيبها، وفارس أحلامها. لكن دائما، كان يسيطر عليها الحزن، حينما تتساءل: هل خطيبها يفكر فيها هي، أم يفكر بالنساء اللاتي يشاهدهن في الإباحية؟!.. لذلك بدأ الشك يخالطها، في أن زواجهما سيكون بداية سعادة أبدية، أم لا!

تُظهر الأبحاث أن – جسد المرأة – هو واحد من أكبر أسباب الخجل، لدى المرأة. فكر بالأمر. فالشباب على الشواطئ وفي المتنزهات، ينظرون إلى النساء الجميلات فقط، وذلك يسبب خجلاً للنساء غير الجميلات، مقارنة بالنساء اللواتي يلفتن الأنظار.

وهذا ما دفع  الفتاة للسؤال، بلهجة متهدجة وبأعين ملأتها الدموع: "إذا لم أكن كافية لـ خطيبى الآن.. هل من الممكن  أن أكون كافية له في المستقبل، وألا يحتاج إلى الإباحية؟!"

الآن، تلك الفتاة تستعد، وتتجهز بكل حماس لحفل زفافها، فرحة مسرورة. لكن مع الأسف، الشخص الذى كانت تنتظر منه أن يكون هو مصدر سعادتها وراحتها، في تلك الأوقات، أصبح هو مصدرا للتعاسة  والأذى والخيانة لها.

إذا كانت هذه القصة تمثلك، أو تمثل أحداً تعرفه.. فهذه ليست نهاية العالم، هناك علاج!

من خلال تجربتي، وتعاملي مع الأزواج، الذين دمرتهم الإباحية، مدة 3 سنوات اكتشفت 3 أكاذيب، لا بد أن تعرفها.

- الزواج سوف يعالج هذه المشكلة:

لقد أخبر صاحبنا خطيبته، أنه كان لديه مشكلة مع الإباحية، في الماضي ولكن في الواقع، المشكلة لم تتوقف بعد، إنه يعوّل على الزواج، أن يجد فيه حياة جنسية ممتعة، ومُرضية، لمتطلباته الجنسية.

لكن عندما يكتشف أن زوجته، لا تريد أن تفعل ما تفعله نجمات الإباحية في الأفلام، وبعدما يفاجأ بمتطلبات الحياة الزوجية (كالأطفال الذين يقتلون الحياة الجنسية) سيجد نفسه يحنّ إلى الإباحية مرة أخرى، ويلجأ إليها.

مرة أخرى.. الزواج لا يعالج هذه المشكلة، لا تصدق هذه الكذبة. لا بد أن تتعافى قبل الزواج، صدقني إن فعلت ذلك، ستشكرك زوجتك، وذريتك المستقبلية، سيمتنون لك؛ لأنك بهذا، ستحميهم من جحيم محقق، كان سيطاردهم إن أنت لم تفعل!

- لن أكون كافية له:

الفتاة التى تحدثنا عنها كانت مرعوبة؛ لأنها تعتقد، أنها لن تكون كافية لزوجها، وذلك الاعتقاد نشأ بسبب المقارنة المستمرة، التى كانت تعقدها تلك الفتاة، بينها وبين نجمات الإباحية، والتى جعلتها تعتقد أنها بين شقي رحى، فإما أن تفعل ما يطلبه منها زوجها، من أفعال غير لائقة – كالتى تمارسها نجمات الإباحية – وإما أن تكون محبطة وغير مرضية لزوجها.

هذه الفرضية تمتلك جزءا من الصحة، لكن ما لفت انتباهي، وأدهشني، تلك المثالية التي نتوقعها من بعضنا البعض، فى بداية العلاقات والزيجات، أنا وزوجتى تواعدنا  مدة 6 سنوات قبل الزواج وما زلنا نعيش هذا الوهم والخيال.

الخيال، هو الذى يفترض، أنها كافية لي طوال الوقت، وأنها ستشبع رغباتى تماماً، وأنني كافٍ لها طول الوقت!

لا يمكن لأي شخص، أن يفي باحتياجات شخص آخر تماما. ومن ينتظر ذلك من شريك حياته، سيصاب بخيبة الأمل.

- ما نحن فيه، وصمة عار على جبيننا، لا يمحوها الزمان، ولن نسعد أبداً:

نحن فى بداية تكوين علاقة جيدة، ويبدو أن الإباحية، ستكون جزءا منها منذ البداية، وستهدم وتُضعف، كل شيء أحاول بناءه فى تلك العلاقة.

أصبحت خطيبته، تتخيل سيناريوهات كارثية لما يمكن حدوثه مع خطيبها؛ بسبب (إدمانه الإباحية، والكذب، والخيانة فى بقية حياتها معه).

الحقيقة أن الواقع اصطدم بهذا المنزل، قبل الزواج، وسرق منه فرحة الاستعداد للزواج.

الزواج له فرحة وسعادة خاصة، لكلا الطرفين، بالإضافة إلى مشاركة بعض المخاوف، والقلق لكليهما أيضا؛ وذلك بسبب أن الازواج يتعهدون بالحب، والوفاء، لبعضهم البعض، فى الصحة والمرض، والشدة والرخاء .

بل لا تتشكل الروابط العميقة بينهم، وتزداد إلا فى أوقات الشدة؛ حيث يصبح شريك حياتك بمثابة "شريك الحرب".

ولكن عندما اكتشفت أن شريك حياتي غير مهتم بهذا ولا يشاركني مشاعري أصبحت أفكر فى جدوى هذه العلاقة من عدمها.

يقول صاحبنا، أن كثيرا من الزوجات، أتين إليه وأخبرنه، أن الألم، والتعب، والنضال، التي تقدمه في رحلة التعافي، يستحق المعاناة؛ لأنهن شعرن بالفرق الكبير فى العلاقة الحميمة، مع أزواجهن بعد ما تعافوا من هذا الإدمان. 

الخلاصة:

إذا كانت الإباحية، قد دمرت علاقتك بشريكة حياتك، فلا تيأس، وثق أن هناك أملا. التعافي ليس سهلاً لكنه ممكن، الزواج ليس حلاً. لكن إذا قررت أن تتعافى، فمن الممكن أن يحدث ذلك، وتصبح أقوى من أي وقت مضى!

  • اسم الكاتب: كارل ستيوارت
  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: أ. عمرو العطار
  • مراجعة: أ. محمد حسونة
  • تاريخ النشر: 4 أغسطس 2021
  • عدد المشاهدات: 433
  • عدد المهتمين: 133

المصادر

  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك