ماذا ينبغي على كل زوجة مدمن للإباحية، معرفته عن رحلة تعافي زوجها؟

عندما يكون الزوج في بداية رحلته للتعافي، عادة تكون الزوجة (إن اختارت البقاء مع زوجها) في قلق وخوف دائم من رجوعه للإباحية، أو خسرانه لعمله، بسبب مشاهدته لها أثناء العمل.
A+ A-

عندما يكون الزوج في بداية رحلته للتعافي، عادة تكون الزوجة (إن اختارت البقاء مع زوجها) في قلق وخوف دائم من رجوعه للإباحية، أو خسرانه لعمله، بسبب مشاهدته لها أثناء العمل، أو أن ينفضح أمره أمام أطفالها أو الأسرة، والكثير من المخاوف الأخرى.

المهم هنا أن الزوجة، لا زالت تقلق حتى وإن كان الزوج في رحلته للتعافي، ويؤلمها التفكير بأن زوجها قد يعود لما كان عليه؛ مما يتطلب من الزوج، الأخذ بزمام المبادرة والصمود، في رحلة التعافي وفي نفس الوقت جعل زوجته تشعر بالأمان.

‍‍‍‍‍لعلك استمعت إلى نصيحة غير جيدة:

ان كنت ممن يأخذ أمر التعافي على محمل الجد، لا شك أنك استمعت، إلى من يقول، أن عليك أن تجعل التعافي، أهم الأولويات في حياتك، وتهمل زوجتك كل إهمال (خصوصاً إن كانت على علم بأنك وقعت في الإباحية)؛ لأنك في هذا الوقت بحاجة إلى لتعافي أكثر من حاجتك لها، وهذا شيء فيه من الحسن ما فيه.

لكن من الأفضل، أن تطلعها على مراحل التعافي، وأين وصلت؛ لكيلا تفاجأ بعد أن بقيت تعاني طوال اليوم من مدافعة لأفكار مشاهدة الإباحية، أن زوجتك توبخك على مشاهداتك السابقة للإباحية، ولا زالت غير مقتنعة بخبر إقلاعك.

أنت سبب المشكلة:

لا تنسَ أنك سبب ما هي فيه من قلق، فبمجرد خوفها من أن يعود زوجها لعادته السلبية السابقة تصاب بالجنون؛ إذ تتذكر الماضي الأليم الذي مرت به، ونحن لا نقول ذلك من أجل توبيخك، بل من أجل أن تكون متفهما للأمر.

فعندما تعود من عملك يوما ما. وتكون مرهقا وتفاجأ بأن زوجتك غاضبة، وتشك بأنك رجعت، وأنت لا زلت مقاوما للوقوع من أجلها ومن أجل عائلتك، فقد يوسوس لك الشيطان ويقول: ما دام توقفك ووقوعك متساويان إذن، فارجع إلى الإباحية؛ لذلك احذر من أن تقع في ذلك الفخ، حاول أن تحتوي زوجتك، وتتفهم قلقها، وتهدئ من روعها على أكبر قدر ممكن، من أجل الحفاظ على أسرتك.

قد تأتيك أفكار ضارة أثناء ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجتك، في فترة التعافي مثل: إن كنت تستمتع أكثر مع الأفلام الإباحية لماذا لا تنهي زواجك، وتعود للإباحية. احذر فبعد أن تتعافى بإذن الله، ستجد كيف إن متعة الإباحية ما كانت سوى وهم، وأن المتعة الحقة فيما أحل الله، من أجل ذلك نقول لك اصبر، وثابر على الطريق.‍‍‍‍‍‍ ‍‍

أطلع زوجتك على عملية التعافي:

ننصح بأن تطلع زوجتك على رحلة التعافي، خصوصاً لو كانت تعلم بإدمانك، أما إن لم تكن تعلم فقدر الأمر، إن رأيت في ذلك مصلحة عامة فأخبرها، وإن لم تر فلا تفعل؛ قد يسبب إخبارها مشاكل، لم تكن لتحدث لو لم تخبرها. وإن حصل وأخبرت زوجتك برحلة التعافي، هنالك أمور يغلب أن تسأل عنها،  ننصح بأن تطلعها عليها، وألا تنتظر سؤالها. وقد تسأل أسئلة إضافية فلا تتحسس، جاوبها وكن محنكا في إجاباتك، فنحن نريدها أن تشعر بالأمان لا بالقلق، هذه أمثلة لأسئلة قد تسألها:

- ماذا حدث خلال اللقاء: لو أنك حضرت محاضرة، تتحدث عن الإباحية، وضررها، مثل المحاضرات التي يعقدها الموقع فلا تتحسس لو سألتك: ما محتوى المحاضرة؟ من المحاضر؟ كيف استفدت من تلك المحاضرة؟ لا تتضايق لو قالت ببراءة: هل هناك فتيات في المحاضرة؟ بل ينبغي أن تفرح لأنها لا زالت تحبك، وتغار عليك.

- هل استفدت من النقاش الذي دار في نهاية المحاضرة؟ من يقوم عليها؟ هل هناك محاضرات أخرى؟ هل يمكنني مشاركتك المرة المقبلة؟

- ما هذا الكتاب: هل يمكنني الاطلاع على الكتاب الذي تقرؤه؟

- ماذا قال الطبيب: لو حدث أن زرت طبيبا فمن الممكن أن يتم سؤالك: ماذا قال لك الطبيب؟ هل تحدث عني؟ ماذا نصحك أن تعمل؟ ماذا عليك أن تقوم بعمله؟

- ما الأشياء الأخرى التي تفعلها من أجل التعافي؟

- ما الأدوات التي تعلمتها لتسيطر على محفزات مشاهدة الإباحية؟

هذه بعض الأمثلة للأسئلة التي قد تسألها زوجتك، وقد تسأل عن أشياء أخرى، فلا تتحسس، وجاوبها عن الأسئلة، التي تشعر أنها ستعود عليكم بالنفع. كذلك لا تنتظر منها السؤال، بادر بقولك: ما الذي ينبغي عليك فعله؛ كي تشعر أنها في أمان، وراحة معك،  قد تكون غاضبة بسبب إدمانك. وتقول: الانفصال هو الحل، فلا تأخذ ذلك الرد على محمل الجد، وراع مشاعرها.

لو كانت زوجتك هي التي أرسلت لك هذا المقال، فلا تتضايق منها، وتصرخ في وجهها، بل اشكرها؛ لأنها لو لم تكن تحبك وتقدرك، وتخاف على صحتك، لما أرسلت لك هذا المقال. ومن المهم أن تأخذ أنت بزمام المبادرة، وتبحث عن مقالات أخرى، وألا تنتظر زوجتك، كي ترسل مقالات أخرى.

استمر في المحاولة:

قد تشك فيك زوجتك، وتقول لك: يبدو عليك أنك انتكست، وقد يكون الواقع عكس ذلك، قد تكذبك وتقول: يبدو أنك تكذب عليَّ، كما كنت سابقاً. كن صبوراً، وراعِ مشاعرها، ولا تنسَ أن أغلب ما تفعله، مدفوع بخوفها من أن تعود لتلك الأمور.

  • اسم الكاتب: Ella Hutchinson
  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: أ. بويعقوب
  • مراجعة: أ. محمد حسونة
  • تاريخ النشر: 6 أغسطس 2021
  • عدد المشاهدات: 3K
  • عدد المهتمين: 157

المصادر

  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك