التشابه المدهش بين المدخنين وممارسي الإباحية

هل يستحق الجسد كل تلك الصعوبات الجسدية والعقلية التي تصيبه نتيجة التدخين والاباحية؟
A+ A-

كانت الصورة المنتشرة عن التدخين فى عام 1900 أنه طريقة لعيش حياة براقة ومتقدمة، وكان التسويق للتدخين يصورها بأبهى الصور دون ذكر المخاطر المترتبة عليه، كما بين أن تدخين المرأة ما هو إلا حرية شخصية ويجب للمرأة نيل حريتها، فنرى فى ذلك الوقت أن السجائر عرفت بإسممشاعل الحرية، ولكن اليوم بعد أن عرفنا أضرار التدخين فإنه لم يعد براقاً لنا، حيث أن الإعلانات المضادة للتدخين قد وضحت مدى الخطورة التى قد يصل إليها المدخن من سرطانات وغيرها.

ولنتأمل كيف يمكن للتاريخ أن يعيد نفسه، فها نحن نرى الآن ممارسى الإباحية يعيشون الفترات الأولى من فترات التدخين والتى يظهر فيها كل شئ براق ولا تظهر أى مخاطر، كما أصبحت المرأة وسيلة للمتعة فقط بحجة أن تلك هي الحرية، ورغم أن العلم فى صراع ليوضح الأخطار الهائلة للإباحية فإن المجتمع يستجيب ببطء.

يتم تطوير الجزء العقلاني من دماغ الإنسان بالكامل فى سن 25 عاما أو نحو ذلك، ومع ذلك يبدأ متوسط أداء الإباحية فى 22 عام ومتوسط بدأ التدخين قبل السن 18 عام، وهذا يعنى أن المراهقين والبالغين الذين يختاروا الإباحية والدخان يأخذون قراراتهم من خلال جزء يسمى اللوزة فى الدماغ، ويعتبر هذا الجزء مسؤول عن القرارات العاطفية فيأخذون قرارات عاطفية وغير عقلانية غير مهتمين بالمخاطر الجسدية والعقلية التي سيواجهونها.

ويظل السؤال، هل يستحق الجسد كل تلك الصعوبات الجسدية والعقلية التي تصيبه نتيجة التدخين والاباحية؟

  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: Ayat Allam
  • مراجعة: منة الله
  • تاريخ النشر: 7 أغسطس 2021
  • عدد المشاهدات: 808
  • عدد المهتمين: 143
  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك