مخاطر صادمة لإدمان الإباحية !

تنتشر الإباحيّة لتصيب كل أصقاع الأرض، حيث تؤثر على أناس من مُختلف المستويّات، الأمر الذي يترك بصماته المدمرة على كل من يتعاطاها
A+ A-

قال الله عز وجل: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوامِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ }النُّور: (30)

الإباحيّة تهديدٌ للمجتمع

أسهم كلٌّ من الحجم المهول لصناعة الإباحيّة، واستفادتها من وَسائل الإعلام والتقدّم التقني،بالإضافة إلى إمكانية الوصول لها والتخفي وكونها متاحة ماديّاً، في تزايد تأثيرها.

 تفشّي وباء الإباحيّة

تنتشر الإباحيّة لتصيب كل أصقاع الأرض، حيث تؤثر على أناس من مُختلف المستويّات، الأمر الذي يترك بصماته المدمرة على كل من يتعاطاها،فهناك أكثر من 75 مليون مُدمن على الموادّ الإباحيّة في أرجاء العالم، وهذا الرقم آخذ بالارتفاع بسرعة.

لقد امتد الوباء ليبلغ العالم الإسلامي أيضاً.

الإدمان على المواد الإباحيّة يدمر العديد من العائلات والمجتمعات.

الأمر يتعدّى كونه إدماناً على المواد الإباحيّة

إنه مشكلة صحيّة كذلك، فقد أظهر بحثٌ حديث أنّ إدمان المواد الإباحيّة يخلف تأثيرات مخربة على الدماغ.

بيانات إحصائيّة مروعة

أظهرت كيف أنّ تلك المشاكل الاجتماعية الحديثة تماماً أدت إلى تفشي وباء عالميّ مسؤول عن ازدياد مُعدلات حالات الطلاق والتعدّي على الأطفال وارتفاع حالات الاغتصاب والإساءة للنساء والأطفال.

عمل تجاري كبير

في عام 2006، بلغت قيمة العائدات التقديرية لصناعة الترفيه المُرتبطة بالجنس نحو 13مليار دولار.. بحسب رئيس شبكة إعلام أخبار فيديو الراشدين.

وأثناء هذه الفترة تجاوزت عائدات المواد الإباحية الأمريكيّة مجموع عائدات قنوات إي بي سي، وسي بي إس، وإن بي سي معاً.

في 2007، عائدات المواد الإباحية عالمياً قُدّرَت بنحو 20 مليار دولار، منها 10 مليارات دولار في الولايات المتحدة.

 بين عامي 2001 و2007

تقدمت المواد الإباحيّة عبر الإنترنت من صناعة تدرّ 1 مليار دولار سنوياً إلى صناعة تدرّ 3 مليارات دولار سنوياً.

كما قُدّر أن عائدات المواد الإباحية عالمياً وفي الولايات المتحدة قد انخفض بنحو 50% بين عامي 2007 و2011 بسبب المقدار الكبير لتوافر الإباحية مجاناً على الشبكة.

الإباحية على شبكة العنكبوتية الدَّوليّة

في كل ثانية يُنفَق 3,075 دولار على الموادّ الإباحيّة.

في كل ثانية هناك 28,258 شخص يشاهدون المواد الإباحيّة.

في كل 39 دقيقة يُصنع فيلم إباحي جديد في الولايات المتحدة.

35% من إجمالي التحميلات على الإنترنت هي لموادّ إباحيّة.

42,7% من مُستخدمي الإنترنت يشاهدون المواد الإباحيّة.

30% من مُدمني المواد الإباحيّة من النساء، و70% من الرجال.

1,5 مليار مادة إباحيّة يجري تحميلها كل شهر.

يوجَد أكثر من 420 مليون صفحَة إباحيّة.

أكثر 13,000 فيلم إباحي يُنتَج كل سنة.

4.2 مليون موقع إلكتروني إباحي.

68 مليون بحث يومي عن مواد إباحية في محرِّكات البحث.

72 مليون مستخدم إنترنت في العالم يزورون المواقع الإباحية كل شهر.

في الولايات المتحدة يوجد سحوبات إنترنت إباحية بقيمة 2,84 مليار دولار سنوياً، بينما تبلغ قيمة إجمالي صناعة الإباحة 4,9 مليار دولار عالمياً.

في الولايات المتحدة وحدها يوجد 40 مليون أمريكي يتصفحون المواقع الإباحية بانتظام.

 علماء الاجتماع والمختصون النفسيون الإكلينيكيون والعلماء الحيويون

بدأوا بالكشف عن بعض التأثيرات الاجتماعيّة والنفسية للمواد الإباحيّة، وبدأ علماء الأعصاب بوصف الآليات البيولوجيّة التي تعطي المواد الإباحيّة عن طريقها تأثيراتها السلبيَّة القويّة.

تأثيرات المواد الإباحيّة على العائلة والزواج

بحسب الائتلاف القومي لحماية الأطفال والأسرة، تحدثت 47% من العائلات في الولايات المتحدة عام 2010أنّ الإباحية مشكلة في منازلهم.

ازدياد استعمال المواد الإباحيّة

ارتفعت مُعدلات الخيانة الزوجية بنحو 300%.

40% من “المدمنين على الجنس” يخسرون أزواجهم، ويعاني 58% منهم من خسائر ماليّة ملحوظة، ويفقد ثلثهم تقريباً وظائفهم.

68% من حالات الطلاق تحدث بسبب تعرّف أحد الزوجين على خليل عن طريق الإنترنت، بينما تحدث 56% منها بسبب وقوع أحد الزوجين تحت “اهتمام استحواذي” بالمواقع الإلكترونية الإباحيّة.

الإدمان على المواد الإباحيّة والاعتداء الجنسيّ على الأطفال

يوجد ارتباط بين الإباحية على الإنترنت وبين الولع الجنسي بالأطفال، حيثُ يُقدَّر وجود مليون فيديو وصورة إباحيّة عن الأطفال في وقتنا هذا، بالإضافة لذلك، غالباً ما يستخدم المتربصون بالأطفال المواد الإباحيّة على الإنترنت لإغواء الصغار، يقول المركز القومي للأطفال المفقودين والمُستغلين أن نصف المتربصين بالأطفال تقريباً يكون على حواسيبهم مواد إباحيّة للأطفال.

هناك على محركات البحث 116,000عملية بحث مرتبطة بمواد الأطفال الإباحيّة كل يوم.

في عام 2012، كان 54 % من المواقع الإلكترونية المُتخصّصة بالاعتداء الجنسي على الأطفال مُستضافة في دول أمريكا الشّمالية (IWF الاتجاهات الميدانية 2012، مؤسسة رقابة الإنترنت 2012). 

كذلك قُدّر أنّ هناك ما بين 50,000 و 100,000 مولع بجنس الأطفال منضوين في حلقات مواد الأطفال الإباحيّة، ويعمل ثلثهم تقريباً من الولايات المتحدة. (رتشارد ورتلي وستيفن سمولبون، مواد الأطفال الإباحية، وزارة العدل الأمريكية).

أظهرت الأبحاث أنّ هناك خمس خطوات قابلة للتخمين يمرّ بها الشخص ليصبحَ مُدمناً على المواد الإباحيّة.

مراحل الإدمان الخمس : 

- التعرّض الباكريبدأ مُعظم الرجال الذين يصبحون مُدمنين باستعمال المواد الإباحيّة باكراً، فهم يبدؤون بمشاهدة تلك الأشياء في سن صَغيرة جداً.

الإدمان.بعدها يدخلون في الإدمان، وعندها يواظب الشخص على الرجوع للمواد الإباحيّة، حيث تصبح جزءاً مُعتاداً من حياته. فيتعلق الشخص بتلك المواد ولا يعد بإمكانه الإقلاع عنها.

- التَّصعيد. يبدأ التّصعيد بعد فترة من الزمن، فيبدأ الشخص بالبحث عن المزيد فالمزيد من المواد الإباحيّة. ويبدأ الشخص باستعمال المواد الإباحيّة التي كان يشمئزّ منها سابقاً، لكنها تثيره الآن.

- إزالة التحسُّس. يبدأ الشخص في نهاية المَطاف بالشعور بالخدَر، فحتى أكثر المواد الإباحية التصويرية والمتطرفة لا تعد تثير المدمن الآن، ويصيبه اليأس من أن يشعر بنفس الإثارة التي كان يصلها سابقاً.

- التنفيس عن الجنسانيَّة. يقوم الكثير من الرجال في هذه المرحلة بقفزة خَطيرة ويبدؤون بالتنفيس عن الجنسانيّة، فينتقلون من الصور الإباحية الورقية والتشكيليّة إلى العالم الفعلي.

الإباحية هي إدمان

وبدأ علماء الأعصاب بترسيم الركائز البيولوجية لهذا الإدمان.

 يزول تحسُّس المستخدمين مع الوقت تجاه نوع المواد الإباحيّة التي يستخدمونها، فيملّون منها ويتّجهون إلى أشكال مواد إباحيّة أكثر انحرافاً.

لدى الرجال الذين يشاهدون المواد الإباحيّة بانتظام تحمّل أعلى تجاه الجنسانية الشاذّة، بما في ذلك الاغتصاب والعدوانيّة الجنسية والاختلاط الجنسي.

فالتعاطي المديد للمواد الإباحيّة من قبل الرجال يتسبب بنظرتهم إلى المرأة على أنها سلعة أو “أداة جنسية”.

تتسبّب المواد الإباحية

بتفشي الفسوق الجنسيّ، والذي يُؤدي بدوره لازدياد مخاطر الولادات غير الشَّرعية والأمراض المنقولة عن طريق الجنس ،وهذا بدوره يؤدي إلى المزيد من مواطن الضعف والنقائص.

المعتدون جنسياً على الأطفال

يرجح أن يكونوا ممن يُشاهدون المواد الإباحيّة بانتظام أو من المتورطين في نشرها.

المواد الإباحيّة شبيهة بالمُخدّرات

قد يبدو للوهلة الأولى أنّ ليس هناك ما يجمع بين الكوكايين والموادّ الإباحيّة، غير أنّ الدراسات تبين بأنّ مُشاهدة المواد الإباحيّة تقود الدماغ إلى إنتاج نفس مواد البهجة الكيميائية التي تنتجها المخدرات.

علاوة على ذلك، يبدأ النشاط الدماغيّ عند المستخدم بإعادة تشبيك نفسه بسبب هذا التنبيه الاصطناعيّ.

يوجد 3 مناطق رئيسة للإصابة الدماغيّة :

بفعل أي نوع من الإدمان (المُخدرات، الكحول، القمار.. إلخ)، ألا وهي 

- مركز إنتاج الدوبامين

[منطقة بطنيّة سَقيفية].

- النواة المُتكئَة 

- القشرة الجبهية الأماميّة

وهي نفس المناطق التي تتأثّر بسبب إدمان المواد الإباحيّة. 

عميقاً في الدماغ.

يوجد شيء اسمه “سبيل الثَّواب”. وتكمن مهمّة “سبيل الثّواب” في مُساعدة الشخص على الحفاظ على حياته عن طريق القيام بنفس الأمور التي تعد بالمكافأة، أو على وجه التحديد عند القيام بأمور تحسن الحياة، مثل تناول الطعام أو إنجاز أمر عمل فيه الشخص بجد، وتتمثل الطريقة التي يكافئ الشخص بها بتحرير مواد كيميائية في الدماغ، لاسيما مادة اسمها الدوبامين، بالإضافة لمواد أخرى مثل الأوكسيتوسين.

تكون هذه المواد الكيميائيّة مناسبة فعلياً في الأحوال الطبيعيّة، فهي تساعدنا على الشُّعور بالسعادة وعلى الارتباط مع الآخرين، وهي تحرضنا على العودة إلى النشاطات المهمة التي تجعلنا نشعر بالسعادة.

غير أن المشكلة تكمن في أن سبيل الثواب هذا يمكن أن يُقرصَن.

الطريقَة التي تجعل مواد الإدمان مثل الكوكائين والأفيون

المستخدمون يَشعرون بالنشوة عن طريق تَحفيز سبيل الثّواب كي يطلق مُستويات مرتفعة من الدوبامين دون أن يقوم الشخص بأي فعل يستحق بها ذلك.

هل تعلم ما الأمور الأخرى التي تقوم بهذا؟ المواد الإباحيّة.

هذا الاندفاع للدوبامين

يتسبّب بأكثر من أحاسيس تنتاب المستخدم، فأثناء سريان الدوبامين في أرجاء الدماغ يعمل على تشكيل سُبُل دماغيّة جديدة تؤدّي بشكل أساسي إلى أن يعود المستخدم إلى السلوك الذي حرض إطلاق المادة الكيميائية. 

كلما زاد المدمن كمية المخدر أو زاد مدمن المواد الإباحيّة مشاهدتها كلما زادت تشابكات تلك السُّبل في الدماغ، ما يجعل عودة المُتعاطي لتلك المواد أمراً متزايد السهولة، سواء أرغب بذلك أم لا.

بمرور الوقت تتسبب هذه الحمولة الزائدة للمواد الكيميائية بحدوث تغييراتٍ دماغيّة أخرى أيضاً، وتماماً كما سوف يحتاج مدمن المخدرات في نهاية الأمر للمزيد والمزيد من المُخدر ليصل إلى الثمالة، أو فقط ليشعر إنه على ما يرام، يمكن أن يزداد التحمل عند مُستخدم المواد الإباحية بسرعة بعد أن يتكيّف دماغه مع المُستويات المرتفعة الدوبامين الذي تطلقه المواد الإباحيّة.

بمعنى آخر، صحيح أن المواد الإباحيّة ستبقى تطلق الدوبامين إلى الدماغ، لكن هذه الكمية لن تعد تكفي المستخدم.

المُستقبلات الكيميائية 

يرجع هذا لأن الدماغ يحاول حماية نفسه من الحمل الزائد للدوبامين عن طريق التخلص من بعض مُستقبلاته الكيميائيّة، والتي تعمل كقفازات التقاط دقيقَة تتلقى الدوبامين الذي جرى إطلاقه.

عندما يقلّ عدد المُستقبلات، يعتقد الدماغ أن الدوبامين الذي أطلق قليل ولا يشعر المُستخدم باستجابة قويّة.

ونتيجة لذلك سوف يتوجب على مُستخدمي المواد الإباحية العثور على مواد إباحية أكثر، أو أن يشاهدونها مراراً وتكراراً، أو أن يعثروا على مواد أكثر تطرفاً، أو أن يلجؤوا لتلك الأمور الثلاثة معاً كي يحصلوا على كميّة دوبامين أكثر لتجعلهم يشعرون بالإثارة. 

حالما يصبح مُستخدم المواد الإباحيّة معتاداً على سريان الدماغ بهذه المواد الكيميائيّة، سوف تؤدي محاولة الإقلاع عن العادة إلى ظهور أعراض السحب، كما يحدث مع المخدرات.

المواد الإباحية تغير الدماغ

كما تفعل المواد الأخرى المُسببة للإدمان، حيث تغمر المواد الإباحيّة الدماغ بالدوبامين، يؤدي هذا الاندفاع للمواد الكيميائية في الدماغ والذي يحصل مراراً وتكراراً بإعادة تشابك سبيل الثواب الدماغي الأمر الذي ينتهي بتغير تركيب دماغ المُشاهد، وقد يؤدي هذا لازدياد الرغبة بمشاهدة المواد الإباحيّة.

تتسبب مشاهدة المواد الإباحيّةبتشكل سُبُل عصبية في الدماغ.

كلما زادت مشاهدتها صارت الاتصالات العصبيّة أقوى وصار الإقلاع عنها أصعب، هذا لا يعني أنه لا يُمكن الإقلاع عنها، حيث يمكن إعادة بناء تلك السبل عن طريق تفادي المواد الإباحيّة والبحث عن بَدائل صحيّة. 

الإباحيّة هي إدمان

 حتى وقتٍ ليس ببعيد كان الأطباء والباحثون يعتقدون إنه من أجل الإدمان على شيءٍ ما لابد من وجود مادّة خارجيّة يجب على الشخص إدخالها مادياً إلى الجسم، مثل السجائر أو الكحول أو المخدّرات.

يمكن إدمان المواد الإباحيّة بسبب المواد الكيميائية العصبية التي تتحرّر في سبيل الثواب، وقد يتشكل التحمُّل تجاه المواد الإباحية لينتهي الأمر بحاجة الشخص إلى المزيد منها بأشكالٍ أكثر تطرّفاً.

المواد الإباحيّة تؤثر على السلوك

يجد الكثير من مُستخدمي المواد الإباحيّة إثارتهم في أشياء كانت تقززهم فيما سبق، أو في أشياء يرونها غير صائبة من الناحية الأخلاقيّة. وعندما يبدؤون بمشاهدة الأفعال الجنسية المُتطرّقة والخطيرة، يبدأ مستخدمي تلك المواد الإباحيّة بالاعتقاد أنّ هذا السلوك أكثر اعتياداً وشيوعاً مما هو عليه في الواقع.

يميل مستخدمو المواد الإباحيّة للاعتقاد بأنّ المواد الإباحيّة التي يشاهدونها عبارة عن سُلوك طبيعيّ ويتوقعون هذا السلوك من أزواجهم، ويكون المعتادون على استخدام المواد الإباحيّة أكثر تَقبلاً للعنف وذوي مشاعر أقل حماسة تجاه ضَحايا الاغتصاب.

مستخدمي المواد الإباحية المفرطين يتوقون للمواد الإباحية (حاجة أكبر)، لكن ليس عندهم رغبة جِنسانيّة أعلى (رغبة) بالمقارنة مع نظائرهم الأسوياء، وتتماشى هذه الحقيقة تماماً مع النموذج المُعاصر للإدمان، وتفند النظرية التي تقول: “الرغبة الجنسية الأكبر تؤدي للإفراط في استعمال المواد الإباحية”.

يُعتقد أن دافع مُدمني المُخدرات في طلب المخدرات يكمن في أنهم يَحتاجونها ، لا في أنهم يتمتّعون بها، ونعرف هذه الآلية الشاذة باسم الدافِع الحافز، وهو علامة مميزة لاضطرابات الإدمان.

ما سبق مجرَّد غَيض من فَيض التأثيرات المُدمرة للمواد الإباحيّة.

 وإليكم رابط الفيديو الذي قمت بترجمته 

  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: د.محمد عبد الجواد
  • مراجعة: أ.سناء الوادي
  • تاريخ النشر: 9 أغسطس 2021
  • عدد المشاهدات: 4K
  • عدد المهتمين: 176
  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك