انتبه ! الإباحية تراقبك من حيث لا تدري!

مشاهدي الإباحية في أمريكا ربما لم يعد باستطاعتهم القول بأن ما يقومون به سرا، وذلك بفضل العصر الجديد من التتبع عبر الإنترنت، وبصمات متصفح الإنترنت، ففي كل مكان يتم تعقب مشاهدي الإباحية
A+ A-
الإباحية تراقبك من حيث لا تدري! عفوا أنت لست وحيدا!(1)

في عام 2014، كان هناك أكثر من 18 مليار زيارة إلى أحد أكثر المواقع الإباحية في العالم شعبية. وكان الموقع أيضا فيه ما يقرب من 79 مليار مشاهدة للفيديوهات في غضون عام، وهو ما يعادل ما إذا كان كل شخص بمفرده على كوكب الأرض (رجل وامرأة، وطفل، ورضيع ) قد شاهد 11 شريط فيديو لكل منهما.

كيف لهذا الموقع أن يكون لديه تحليلات عميقة من هذا القبيل؟!

ذلك لأنها تتتبعك بطبيعة الحال، وأنك لست وحدك كما تظن!

من الصعب دائما لعمل دراسات الحصول على رقم دقيق عند تقييم نسبة المستخدمين للإباحية لأن الكثير لا يعترفون بسلوكياتهم على الإنترنت من وراء الأبواب المغلقة، لكن في مقالة رائعة مفصلة عن جرائم الإباحية بينت أن مشاهدي الإباحية في أمريكا ربما لم يعد باستطاعتهم القول بأن ما يقومون به سرا، وذلك بفضل العصر الجديد من التتبع عبر الإنترنت، وبصمات  متصفح الإنترنت، ففي كل مكان يتم تعقب مشاهدي الإباحية، وإذا كان مهندس البرمجيات بريت توماس صحيحا، فسيكون من السهل العثور عليهم، جنبا إلى جنب مع قائمة واسعة من مقاطع الفيديو التي شاهدوها .

ونقل المقال عن توماس، الذي التقى مؤخرا عضوا في صناعة المواد الإباحية على شبكة الإنترنت. حيث دار بينهما حديثا عن الاقتصاديات وأصر مروج الإباحية على أن جمع وبيع البيانات الشخصية عن زوار المواقع الإباحية لم يكن جزءا من نموذج العمل في هذه الصناعة، ولكن توماس لم يكن مقتنعا.

وأضاف “اذا كنت تشاهد الإباحية على الإنترنت في عام 2015، وحتى في وضع التصفح المتخفي، يجب أن تتوقع أنه عند نقطة معينة فإن تاريخ مشاهدتك للإباحية سوف ينشر على الملأ ويكون مرتبطا باسمك ،” أعلن توماس في مدونة تدوينة بعنوان “مشاهدة الإباحية على الانترنت يمكن أن تكون الفضيحة الخاصة الكبرى المقبلة  “.

في الأساس، يوجد ما يمكن أن يحدث: متصفح كروم، سفاري، فايرفوكس، وما إلى ذلك (ويمكن أن نقول إنترنت إكسبلورر ولكن من الذي يستخدم هذا بعد الآن؟) – إنها أدوات لإذاعة كل أنواع المعلومات التي يمكن استخدامها لتحديدك والتعرف عليك وأنت  تتصفح الإنترنت. في الحقيقة وأنت تتجول عبر الإنترنت، فإنك تترك مسارات خاصة بك، وتسمى أحيانا “أقدام” أو “بصمات الأصابع”، في جميع أنحاء الصفحات التي تزورها. وهكذا، انها فقط مسألة ربط البصمة واحدة بالأخرى، إن شخصا يعرف ما يفعله يمكنه أن يكشف ويحدد المستخدم نفسه الذي شاهد الفيسبوك بعد مشاهدة العديد من المواقع الاباحية.

يمكنك ان تتساءل الآن لماذا بدأت مؤخرا في رؤية الإعلانات على الشريط الجانبي والاقتراحات من الأشياء التي كنت تتسوق من أجلها في الآونة الأخيرة عبر الانترنت؟  ذلك لأن المواقع تتتبع، وتشارك، وتستخدم نشاطك على شبكة الإنترنت للإعلان على نحو أكثر فعالية لك كمستهلك.

يقول توماس أن “تقريبا كل المواقع التقليدية التي تزورها توفر بيانات كافية لربط حساب المستخدم الخاص بك ببصمة المتصفح الخاص بك، إما مباشرة أو عن طريق أطراف ثالثة.”

لذلك، على سبيل المثال، عند النقر فوق شريط فيديو الإباحية، فأنت ليس فقط ترسل طلب إلى موقع الإباحية الذي يسمى طلب الطرف الأول ولكنك تقوم بإرسال طلبات خارجية لجوجل، وإلى شركات تتبع على شبكة الإنترنت ، وإلى شركة تدعى “Pornvertising”  أيضا. وكل هذا يحدث حتى لو كان متصفحك في الوضع الخاص. كذلك يتم إرسال غيرها من البيانات أيضا والتي يمكن استخدامها لتحديد جهاز الكمبيوتر الخاص بك، مثل عنوان IP الخاص بك.

كل ذلك،مع استمرار ارتفاع القرصنة، كما يقول توماس، فإن قائمة كاملة من عاداتك الإباحية الشخصية يمكن أن يتم تسريبها بسهولة للجمهور. ويرى توماس أنه من الممكن ليس فقط ذلك ولكن من المرجح أن القراصنة بمقدورهم تجهيز قاعدة بيانات بتاريخ زياراتك الشخصية للمواقع الإباحية ومشاركتها مع العالم كله عبر الإنترنت.

هذا، بطبيعة الحال، يمكن أن يكون له بعض التداعيات الكبيرة جدا والخطيرة جدا، قد يصل إلى إذلال محتمل يتعرض له مشاهد الإباحية  .

في الأساس، إذا كان الناس يعتقدون أن محو تاريخ الإنترنت سيزيل سجل المشاهدات التي شاهدتها في وقت متأخر ليلا وأنت منغمسا فيها ، فيجب عليك أن تعيد تفكيرك مرة أخرى .

ليس هذا من المستغرب، فهم يحاولون باستمرار عن أي وقت مضى تطبيع الإباحية في المجتمع،

لقد قام  موقع للإباحية وحيد بالتعليق على المقال الأصلي. أصدروا بيانا أسموه وجهات نظر توماس “ليس فقط كاذبة تماما، ولكن أيضا مضللة بشكل خطير”. وفي ردهم الطويل أشار مسئولو الموقع الإباحي صاحب الشعبية الكبرى أنهم بحاجة إلى مساحة هائلة من السيرفير لتخزين تاريخ مشاهدات الزوار ، إنهم يصلهم  300 مليون طلب يوميا، وأنهم يقدرون أن تخزين كل ذلك يتطلب 3600 تيرابايت من المساحة الفارغة. ناهيك عن أن غربلة جميع البيانات سوف تكون قريبة من المستحيل و ستستغرق وقتا طويلا.

وبغض النظر عن هذا ، فإنه من الثابت أن كلا من باحثي وخبراء أمن الإنترنت اتفقوا جميعا على أن عادات تصفح الإباحية الخاصة بالمستخدم قريبا صارت ليست خاصة كما يعتقدون.

ولهذا يتم تنسيق معظم المواقع الاباحية حسب الطبيعة الدقيقة لمحتوى الفيلم ووصفه ،فيتم رؤية وصفه بسهولة  في الـــ URL،(مثل: http://www.pornsite.com/embarrassing-genre-of-porn…)، فقط بضعة مواقع لا يكشفون عن طبيعة محتوى الفيديو التي يشاهد فيكتبون الأرقام بدلا من ذلك،(مثل www.pornsite.com/watch/19212).

ما يعنيه هذا هو أنه سيكون من السهل جدا تحديد بالضبط طبيعة ما كان يشاهده المستخدم .

إن 88 في المئة من ال 500  موقع إباحي الأكثر شهرة لديهم عناصر تتبع مثبتة.

وأضاف أن “URL هو واحد من القطع الأساسية للمعلومات في جميع طلبات HTTP”، قال باحث الخصوصية تيم يبرتي:   “سلاسل عددية بحتة، قد لا أقول لك ما هي الميول الجنسية المعينة لشخص ما، لكنك تعلم أنك تبحث في مواقع الإباحية. في المقابل هناك عناوين وصفية يمكنها أن تخبرنا بالضبط ما الذي يميل إليه هذا الشخص،حسنا، هذا ليس سرا بعد الآن. “

نقطة أخرى مهمة، يقول:  هي أن وضع التخفي لا يعني وقف هذا التتبع، وفي أحسن الأحوال شريط العناوين الخاص بك سوف لا يقوم بإكمال تلقائي لشيء محرج، ولكن المعلنين ووسطاء البيانات لا يزالون يحصلون على المعلومات. ليس لدي أي فكرة عن أي شيء يفعلونه بها، ولكنهم مع ذلك يستحوزون على قاعدة بيانات في مكان ما “.

لا ينبغي أن يكون كل ذلك مثيرا للدهشة، إنها الحقيقة عن الأنترنت الحديث ففي أي مكان تذهب إليه، يجري تعقبك. ليس بالضرورة لأي أغراض خبيثة ولكن لمطوري الويب، بما في ذلك مطوري المواقع الإباحية، أصبحت تعتمد على هذه الأدوات الخاصة عن طريق جهات أخرى للزيادة من وظائف مواقعهم. فالمواقع الاباحية قد لا تكون مهتمة بتوفير أو جمع البيانات الخاصة بك على الإطلاق. وتنص سياسة موقع واحد كبير منهم بأن “… لا تسجل عناوين IP الخاصة بالمستخدمين أو أنشطتهم .” وهكذا في حين أن المواقع الاباحية الفعلية (التي تريد الحفاظ على زبائنها من خلال الحفاظ على خصوصياتهم) فربما لا يكون تهديدا محتملا من خلالهم ،ولكن من وسطاء البيانات و متتبعي الشبكة حيث يمكنهم بناء صورة تفصيلية للإباحية التي تشاهدها .

بغض النظر عن إذا وقعت كارثة نشر تاريخ مشاهداتك للإباحية من قبل القراصنة ، تبقى الحقيقة واحدة وهي أن الإباحية ضارة والأبحاث تثبت ذلك. أضرار الاباحية تذهب الى أبعد من كونها تسبب حرجا لصاحبها إذا علم أنه يشاهدها .

أقول : لعلك أصبت بالقلق، والهم، وتسارعت ضربات قلبك، وعصفت بذهنك المخاوف وأنت تقرأ المقال السابق خوفا من احتمالية أن يفتضح أمرك يوما ما،ويهتك سترك، ويكشف سرك، أخي ليس هذا ما يجب أن ينصب عليه اهتمامك أو تخاف منه الذي يجب أن تخشاه وتخاف منه هو الله جل وعلا تخاف أن تلقاه وصحيفتك ملأى بالمعاصي والذنوب وتاريخك مملوء بتضييع الأوقات أمام مشاهدة تلك المشاهد القبيحة المهلكة للدين والدنيا معا،قال تعالى:( وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ) [الأحزاب37]،

فمن الممكن أن تكون عصيت الله

و معصية كبيرة بل معاصي

و الناس عرفت بها

و تــــبـــــت و الحمد لله

لكن المشكلة إنه من وقت لآخر الشيطان يأتيك و يقول لك: والناس التي عرفت

و شكلك سيء بعد ما كنت أنت الصالح و القدوة أمامهم وماذا ستقول لهم الآن

و تظل تلك الفكرة تلح عليك غير قادر أن تتخلص منها

الحل :

اجعل دوما رضا ربنا هو الأهم عندك وليس الناس

تخيل لو كل الناس رضيت عنك وربنا غير راضٍ عنك ماذا يفيدك هذا الرضا من الناس لا شيء.

اقرأ” يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ ۖ فَإِن تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَىٰ عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ “

من هؤلاء الذين الله جل جلاله يقول عنهم لو أنتم أي ” الصحابة خير البشر بعد الرسل ” رضيتم عنهم

( عن المنافقين ) فالله غير راضٍ عنهم

فما بالك الناس العاديين !!!!!! و ليسوا خير البشر بعد الأنبياء رضي الله عنهم

هذه واحدة .

الثانية :

لما أتى موسى فرعون يدعوه لعبادة الله والإيمان به دار بينهم هذا الحوار.

” قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ ، وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ “

اقرأ مرة أخرى قال له: وهل نسيت ما فعلته  على الرغم أن الله تاب عليه ” قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ”

بالضبط هذا الذي يحصل الآن

يقولون لك إنت نسيت ماذا عملت وتجد الغمز واللمز والسخرية .

لا يهمك

ماذا كان رد موسى عليه السلام  :

” قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ ، فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ “

قال له نعم فعلتها و قد أخطأت وربنا تاب علي

وأنا الآن حاجة مختلفة تماما، ربنا تفضل علي وجعلني رسولا .

وأنت أيضا قل للشيطان، قل لكل الذين حولك، قل للدنيا كلها أنا الآن إنسان جديد

ربنا تفضل علي وهداني وجعلني من المهديين.

  • اسم الكاتب: Fight The New Drug
  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: د. محمد عبد الجواد
  • مراجعة: أ. سناء الوادي
  • تاريخ النشر: 23 أغسطس 2021
  • عدد المشاهدات: 742
  • عدد المهتمين: 181

المصادر

  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك