رحلة التعافي الحقيقية تبدأ عند اهتمامك بنفسك

اليوم هو اليوم الثلاثين من رحلتي ️‍

لم أكن ملتزمة كثيرًا، وهذه نقطة سأضعها في اعتباري في المرات القادمة. 

ولكن دعونا نركز على الجانب المشرق: 

ثلاثين يوماََ نظيفة ومليئة بالهوايات و مساعدة أهلي واكتشاف ذاتي، وتعرفت على بعض البنات من الجروب.

وأفكر بالفعل في خطط لشهر جديد، أنا أتعلم وأتقدم، وأرغب في مشاركة بعض النصائح من خبرتي البسيطة : 

قبول الذات والماضي بدون جلد، والتغيير الحقيقي يبدأ من الداخل، وأعتبر هذه النقطة الأهم.

فهم ما هو الإدمان؟

هو ذنب مثل أي ذنب، كل منا له ذنوب،حتى الإنسان الملتزم وما يميز الملتزم أنه يذنب و لكنه يتوب بسرعة ويبقى على الطريق الصحيح،أما الإدمان فهو مرتبط بعلم النفس والدين معًا، فهو شيء خاطئ ونتفق جميعًا على ذلك. 

لكن علاجه يكمن في العلاج النفسي السلوكي، عن طريق تغيير النفس، إنه ليس كأي ذنب، ليس للأسف، فهو يحتاج لعلاج نفسي، إنه مرض.

هذا ما يوفره فريق واعي، لذا إحرص على دروس التعافي وتوقف عن لوم نفسك عند الوقوع. 

بل عليك أن تفهم سبب الوقوع وتعمل على تصحيح نفسك.

غالباََ ما أرى اللوم، لكن مع تجربتي مع الإدمان، أدرك حقاََ أنه مرض، لا يكفي أن تتوب وتعاهد على عدم القيام بالفعل، ثم تعود لفعل نفس الأمور من دون أن تفهم سبب وقوعك، بل عليك أن تأخذ الأمر من جانبين: 

أنه ذنب، ونحن جميعًا نذنب ونقصر، وكل ذنب له توبة، فأتوب دون لوم النفس، لأنني أدرك ضعفي وأدرك قوة هذا المرض، إنه مرض الإدمان أي ربط ردة الفعل بالإدمان، وعليك أن تبدأ بإصلاح هذا عن طريق تغيير ردود الفعل بممارسة عادات إيجابية وربطها بردود فعل إيجابية.

لماذا اختارني الله لهذا الإدمان؟

لم يختار، هل الله يختار معاصي عباده؟ لا، بالطبع لا، 

لقد اخترنا ذلك دون وعي، وهذا ليس وقت اللوم، فأنت لست مسؤولاََ عن إدمانك بل عن تعافيك، أغلبنا وقع ضحية لجهلنا بالإدمان وعدم إدراك خطورته ولكن بجهلك، اخترته، لم يختاره الله.

العادات الإيجابية ودروس التعافي هي محور تغييرك، فاعمل على نفسك.

أعراض الإنسحاب : تلك الأعراض التي منعتني من النوم، وتسببت في الصداع والعصبية والحزن والبكاء من دون سبب، كنت أجهل السبب، لكن بعد قراءتي اكتشفت أنه ناجم عن ترك الإدمان، 

بصراحة تجاهلته وتحملته في البداية، حيث لم أكن أنام كثيرًا، لكن بعد مرور فترة بدأت في النوم قليلاً وتخفيف حدة الأعراض الأخرى لذلك تجاهله وتحمل التعافي يستحق.

خطة التعافي: نعم، فهي ترسم لك الطريق العام لتعافيك، وهي مهمة جداََ لتثبيتك في مسار التعافي، اكتبها من كل قلبك لتتأثر بها واقرأها دائماً لتذكر نفسك بخطتك. 

خطط ليومك: ضع مهاماََ شهرية ومهاماََ أسبوعية ومهاماََ يومية، واكتب المهام قبل كل ليلة أو في الصباح وبتنفيذه عن طريق توزيعه على اليوم مثل تتبع مهام من كل ساعة إلى ساعتين وزع المهام. 

بهذة الطريقة تضع مهام مناسبة لما تمر به، وزّع المهام على يومك مع تحديد أولوياتها، مثل ترتيبها من حيث الأهمية، مهم جدًا (أولوية)، مهم، غير مهم، لتعرف ما يجب التركيز عليه أو البدء به أولاً خلال يومك.

كما قم بإنشاء دفتر لتسجيل إنجازاتك أو ملاحظات على الهاتف، وشاركها في الجروب، أكتب ملاحظات لليوم الثاني وانظر ما هي الجوانب التي يمكن تحسينها وكيف يمكنك تطوير نفسك، ويمكنك كتابة رسالة صغيرة لنفسك لليوم القادم، كما يجب أن تتابع جدول لواعي مبسط يحتوي على ثلاثة جوانب بسيطة لتلتزم به، واكتب الحصاد الإسبوعي والحصاد الشهري على دفتر. 

اكتب كيف تقارن نفسك و ترى التحسن حيث أنك من خلال الدفتر تستطيع تقييم نفسك.

أريد أن أقول لكِ أنك لم تتأخري في شيء، هذة قصتك ونحن لسنا في سباق.

ما دمتِ بدأتِ، لم تتأخري، لذا لا تقارني بدايتك بنتائج حصاد الآخرين، وأريد أن أقول لكِ أن كل شيء في حياتك رزق مكتوب لك، فلا تستعجلي الزواج، فسيأتي في وقته، لذا في الوقت الحالي، طوري نفسك، فهناك أمور أهم بكثير من هذا الأمر، مثل تطوير ذاتك. 

عندما أرى بنات أكبر مني، أرى تفكيرهن سطحياََ، لذا أشفق عليهن، لماذا لا تقرأين ولماذا لا تبادرين بتعلم مهارات جديدة؟ نعم، قومي بالعمل على نفسك من كل الجوانب، فأنتِ تستحقين.

البطلة داليا