كيف أثرت مشاهدتي للإباحية كل يوم منذ سن الثانية عشرة على حياتي الجنسية

حينما بدأت بمشاهدة الإباحية، كنت أشاهد الإباحية الخفيفة، وكلما كنت أكبر، كلما زادت حدة وعنف ما أشاهده. حينما كنت أرى مشاهد العنف هذه لأول مرة، كنت أندهش منها، لكن سرعان ما يعتاد عقلي عليها.
A+ A-

في بحث جديد، نشرته BBC أظهر أن 1 من كل 5 تتراوح أعمارهم، بين 18 و25 عامًا، قلقوا بشأن أن يكونوا مدمنين للإباحية. أخبر ثلثهم، أنهم مارسوا الجنس "أعنف" بسبب الإباحية، بالإضافة إلى أن 4 من كل 10 انتابهم القلق، حول شكل أعضائهم التناسلية، نظرًا لما شاهدوه في الإباحية.

في وثائقي جديد، عن الإباحية، تحرى "ليد باري" عما تمثله الإباحية خلف الكواليس، ظهرت نيلام تايلور، ذات ال 24 عاما من مانشستر، في البرنامج مع 5 شباب آخرين، قاموا بزيارة مواقع لعمل الأفلام، قابلوا ممثلين وشاهدوا فيديوهات.

وكشخص أدمن مشاهدة الإباحية، في سن مبكرة، أخبرت ما عاشته، حيث قالت: "لقد بدأت في مشاهدة الإباحية، على المواقع المجانية، منذ أن كنت في الثانية عشرة، لأن عقلي كان نشطا جنسيا منذ هذا العمر، أتذكر أنني بمجرد أن حصلت على اللاب توب، الخاص بي، قمت على الفور بالبحث عن كلمة "جنس". لأن هذا ما نفعله.

منذ ذلك الوقت، وأنا أشاهد الإباحية معظم الأوقات، حتى أصبح عمري 16. لذا ولمدة 4 أعوام كان هذا هو المخرج الجنسي الوحيد الذي حصلت عليه. خلال مراهقتي كانت كل معرفتي الأساسية، عن الجنس، نابعة من الإباحية.

كفتاة، كنت محرجة جدًّا من ذلك، ولم أكن أعرف أي فتاة أخرى، تشاهد الإباحية، بشكل يومي. نعم كنت أعلم أن الأولاد، يفعلون ذلك. لكن بالنسبة لي كان هذا الأمر يمثل سراً كبيراً لم أتحدث عنه أبدا مع أصدقائي، كما كنت محرجة أيضاً، لأنه أمر محرم.

حينما بدأت بمشاهدة الإباحية، كنت أشاهد الإباحية الخفيفة، وكلما كنت أكبر، كلما زادت حدة وعنف ما أشاهده. حينما كنت أرى مشاهد العنف هذه لأول مرة، كنت أندهش منها، لكن سرعان ما يعتاد عقلي عليها. حينما بلغت من العمر 16 عاما، تزوجت. لكني أدركت أنني لم أكن أصل للنشوة، حينما أمارس الجنس مع زوجي، لكني كنت أصل إليها، حينما أشاهد الإباحية. وهذا أمر غريب وغير طبيعي.

كان زوجي مندهشاً جداً، لكني لم أخبره عن هذا الأمر (لماذا لا أصل للنشوة معه). كان هذا في الوقت الذي أدركت فيه، أنني لا ينبغي أن أشاهد الإباحية على الإطلاق.

تمعنت في مبادرة "لا للإباحية" NoFap  (وهي مجتمع على الانترنت، للأشخاص، لتجنب الإباحية، والاستمناء). لكنه كان للشباب. أنا لم أر الكثير من النساء، اللائي تأثرن سلباً بمشاهدة الإباحية. لكني توقفت عن مشاهدتها، على أمل أن يفلح الأمر. لأن الألفة الحقيقية مع زوجي، كانت أمراً هاماً جسديا بالنسبة لي. وأفلح الأمر، في غضون شهور قليلة عاد جسدي إلي طبيعته".

"كل ما علمته لي الإباحية، عن دور الأنثى الجنسي، كان مخادعا تماما، حينما بدأت بممارسة الجنس، اعتقدت أن دور الأنثى أن تسعد الذكر. وأن الأنثى، كان ينبغي أن تصل دوماً، لذروة نشوتها الجنسية".

بعدها دخلت الجامعة، فجأة وجدت بناتا أخريات، يتحدثن عن ممارستهن للاستمناء. شعرت حينها بأن هذه العادة السيئة، منتشرة بين الفتيات"!!!.

لقد كان هذا الأمر مريحا لي، أن أجد أناسا في الجامعة يتحدثون حول هذا الأمر، أدركت حينها، أنه لا ينبغي أن أخجل بعد الآن.

"مؤخرا جدا، بحثت في الأمر، وأدركت، أن ردود أفعالك الجنسية، وإثارتك، يقوم المخ بحثها وإثارتها. لذا فإذا مرنت عقلك أن يثار أمام لاب توب، فحينما تكون أمام شخص حقيقي، لن يماثل هذا الأمر نفس الشعور، ولن يصل لنفس مستوى الإثارة، الذي يحصل عليه مخه، من الإباحية على اللاب توب. وأعتقد أن هذا الأمر منطقي من ناحية تأثيره علي  في صغري".

إن تعلم الجنس من الإباحية، أمر خطير جدا، وهي تؤثر بنسبة 100% على نظرتي للجنس والعلاقات العاطفية.

"ما زلت لا أستهلك الإباحية، لأن تأثيرها الجسدي علي، لا يستحق كل هذا العناء. وفهمي للإباحية، وطبيعتها أعطاني نظرة حقيقية، حول هذه الصناعة”. وإضافة لذلك فإن غسيل العقول وبرمجتها تجاه جنس أو عرق معين أمر خطير أيضا.

  • اسم الكاتب: cosmopolitan.com
  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: أ. عبد الله ماهر
  • مراجعة: أ. سناء الوادي
  • تاريخ النشر: 6 أغسطس 2021
  • عدد المشاهدات: 736
  • عدد المهتمين: 136

المصادر

  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك