زوجك أخبرك، أنه يعاني من إدمان الإباحية وماذا بعد؟

إن لحظة الكشف عن عادة الإباحية، يمكن أن تكون صعبة للغاية، بالنسبة للأزواج، والأيام والشهور، التي تعقبها، أحيانًا السنوات، قد تكون ملبدة بالحزن. لا يعرف الأفراد، والأزواج في كثير من الأحيان، إلى أين يتجهون، أو ماذا يفعلون
A+ A-

أخبرك زوجك، أنه يعاني من الإباحية، وبدا عالمك، كأنه قد انتهى.

لكن هل هو كذلك؟

في ما يلي، دليل مفيد لكِ، لمعرفة كيفية التعامل مع تلك المشكلة، وكيف يمكنك الاعتناء بنفسك أثناء حلها. في النهاية، يعود الأمر إلى كل زوجين، ليقرروا بأنفسهم، ما إذا كانوا سيقاتلون سوياً، أو سيذهب كل واحد في طريق. لكن الانفصال، ليس حلا على الإطلاق في حالات كثيرة.

إنها لحظة من الصدمة، حين يخبرك زوجك عن عادته الإباحية السرية، أو ربما تأكيد لما كان متوقعًا بالفعل.

إن لحظة الكشف عن عادة الإباحية، يمكن أن تكون صعبة للغاية، بالنسبة للأزواج، والأيام والشهور، التي تعقبها، أحيانًا السنوات، قد تكون ملبدة بالحزن. لا يعرف الأفراد، والأزواج في كثير من الأحيان، إلى أين يتجهون، أو ماذا يفعلون، يمكن أن تبدو الرحلة إلى الأمام، أبعد من قدرتهم على القيام بها.

نحن هنا لنطمئنك أن الشعور باليأس، الذي يلوح في الأفق، لا يجوز أن يكون هو الحال، عندما يتم منحك الأدوات المناسبة، لخوض هذه المعركة، بشكل فردي وجماعي.

زوجي يكافح مع الاباحية. ماذا أفعل الآن؟

الإباحية هي الشيء الأسوأ على الإطلاق، الذي يمكن أن يواجهه الزوجان معاً، لكن ليس من الضروري أن تقف تلك المشكلة، في طريق سعادتك. فيما يلي بعض النصائح المفيدة، لدعم نفسك مع دعم زوجك، أثناء متابعة عملية التعافي.

تفاعلي:

عندما يخبرك زوجك، أنه يعاني من عادة الإباحية، يمكن أن يثير ذلك لديك، مجموعة متنوعة من المشاعر، مثل انعدام الثقة، والحزن، والغضب، والخيانة.

أعطي لنفسك الوقت، لمعالجة هذه المشاعر. ومع ذلك، يجب توخي الحذر للقيام بذلك، من خلال منافذ صحية. فإن انتقاد شريك حياتك، واستخدامه كأداة تفرغين غضبك فيها. لن يساعد أياً منكما في النهاية. لذا خذي خطوة إلى لوراء، وعالجي هذه المشاعر، من خلال طرق إيجابية. اكتشاف معاناة زوجك من الإباحية، يمكن أن يصيبك باليأس، ويجعلك خارج نطاق السيطرة، لكن حاولي أن تتذكري، أنه بإمكانك التحكم بنفسك. طمئنيها بأنه بإمكانه التعافي، فهذا يمكن أن يساعدك كثيرا. 

تعرفي على أهمية البوح:

تعتبر العديد من الزوجات، مشاهدة الإباحية مثل الخيانة، والأكاذيب، والسرية، والتي  تكون مؤلمة للغاية، للتعامل معها. وفي حين أن هذا يمكن أن يكون صحيحًا تمامًا، إلا أن هناك أمرًا إيجابيًا، يجب تذكره، هو أن إخبار زوجك لكِ، بأنه يشاهد مواد إباحية ليس سهلاً، لذلك، ولأنه صادق معك، يمكن أن يظهر ذلك أنه يريد فعلًا التغيير. ثم إدراك المرء أهمية أن يكون عرضة للمساءلة، والرقابة، خطوة مهمة في رحلة التعافي من الإباحية، لذلك في حين أن الإفصاح قد يشبه نكسة كبيرة، يمكن أن يكون في الواقع، خطوة هامة إلى الأمام.

اسألي نفسك الأسئلة الصعبة:

رغم أنه يمكننا تقديم نصائح، وأدوات، لاستخدامها، إلا أنه لا يمكننا إخبارك بالضبط، بما يجب فعله في موقفك المحدد. هذا هو الوقت، الذي تحتاجين فيه إلى تحديد ما هو الأفضل، لكِ ولزوجك.

قوي علاقتكما:

تذكري أنه، كلما كان الزوجان في علاقة صحية، حيث يكون كلا الزوجين آمنين، ومستعدين للمحاولة، فإن القتال معًا، كزوجين، يمكن أن يقوي علاقتكما. فيبقي الكثير من الأزواج معًا، ويبنون روابط أقوى نتيجة لذلك، نحن واثقون تمامًا، من قدرتك على الوصول إلى هذا الاستنتاج وحدك. 

لا تضعي الكثير من الضغوط على نفسك:

من المهم أن تتذكري، أنه بينما يمكنك إظهار الحب لزوجك، ودعمه أثناء عمله، للتغلب على إدمان الإباحية، فإنه لا يمكنك فعل ذلك نيابة عنه.

في نهاية المطاف، إن القرار باتخاذ إجراء، والقيام بالتغيير، متروك له. إذا شعرت أنك تدفعين، ولا يبذل جهدا للمحاولة، فهذا ليس سليمًا ولا منتجًا. فقط تابعي، وأكدي له أن عليه أن يقوم بدوره الشخصي. 

لا تهملي نفسك:

لا تتجاهلي صحتك العاطفية، والعقلية، والجسدية، تفقدي نفسك لنضال زوجك للتحرر. واصلي رعاية العلاقات الأخرى، في حياتك. قومي بمتابعة هواياتك وأهدافك الخاصة.

إن الاعتناء بنفسك بدل أن تستهلكيها مع كفاح زوجك، سوف يساعدك على مواجهة ما يحدث في المستقبل، بشكل أفضل، والعيش حياة سعيدة ومرضية.

  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: د/ محمد عبدالجواد
  • مراجعة: أ. سناء الوادي
  • تاريخ النشر: 6 أغسطس 2021
  • عدد المشاهدات: 508
  • عدد المهتمين: 136
  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك