كيف نتحدث مع طفل عمره ٥ سنوات عن الإباحية؟

يقول كريس مِكِينا مؤسس موقع Protect young eyes و المسؤول عن المحتوى التعليمي لموقع Covenant eyes وهو شخص مهتم بحماية الأطفال من الإباحيات؟
A+ A-
محتوى المقال

يقول كريس مِكِينا مؤسس موقع Protect young eyes و المسؤول عن المحتوى التعليمي لموقع Covenant eyes وهو شخص مهتم بحماية الأطفال من الإباحيات

مؤخرا، ألقيت محاضرة لمجموعة من الآباء، في إحدى المدارس، عن حماية الأطفال من الإباحيات. في نهاية المحاضرة، سألني والد يسمي أنتوني يقول: "كريس، ابني عمره خمس سنوات، ويحب استخدام التابلت. ماذا ينبغي عليّ أن أقول له، ليستخدمه بأمان؟ هل أكلمه عن الإباحيات؟ ما الذي يمكنني فعله؟"

أثناء المحاضرة، قضيت الكثير من الوقت لتوضيح أهمية التحدث للأبناء. معظم الآباء يشغلون تفكيرهم دائما، بفكرة أنهم لا يفهمون معظم التكنولوجيا، التي يستخدمها أطفالهم. ويستنتجون بعد ذلك، أنهم لا يمكنهم فعل الكثير لتعليم أولادهم كيفية استخدام التكنولوجيا بشكل صحيح، و آمن. هذا استنتاج خاطئ!

رغم حقيقة هذا الأمر، وهو أن الآباء لا يفهمون كثيرا من التطبيقات التكنولوجية، التي يستخدمها أطفالهم. إلا أنهم يملكون أقوى أداة، لمساعدة أطفالهم، لاستخدام التكنولوجيا بشكل آمن. تلك الأداة هي الحوار الملائم والمستمر.

الآباء يستطيعون بدء حوارات مناسبة لأعمار أولادهم، عما يتعرضون له عبر الشاشات.

كيف تتحدث لطفلك؟

نعود إلى حواري مع أنتوني، بشأن ابنه ذي الخمس سنوات. رغم أن ابنه صغير جدا، على حوار جاد عن الإباحيات، لكن أنتوني لديه فرصة رائعة، لإرساء علاقة من الثقة والمصارحة مع ابنه.

أخبرت أنتوني أن يقوم بحوار فيه أمثلة ملموسة من الواقع، في المرة القادمة التي يحاور فيها ابنه.

فمثلا يقول لابنه: "أنت تعلم أن أباك يمكنه فعل أي شيء لحمايتك، صحيح؟ حسنا.

إذن تخيل لدقيقة، تخيل أنك في الغابة مع أصدقائك، تتمشون في إحدى الطرقات، وحدث شيء مخيف جدا. كحيوان أو شخص، ظهر لك وأخافك. سوف تخبرني بذلك صحيح؟

أعلم أنك ستفعل ذلك.

حسنا، ففي كل مرة تستخدم فيها التابلت، كأنك تذهب لتمشي في غابة الإنترنت، والإنترنت سوف يعطينا الكثير من الطرق التي يمكن أن نمشي فيها، ذلك عندما نلعب الألعاب و نمرح.

حسنا، لو أنا وأمك غير موجودين جانبك، عندما تستخدم التابلت، ثم رأيت شيئا غريبا أو مخيفا، ونحن لسنا جانبك ، عدني أنك ستخبرنا عن كل شيء، حسنا؟ لن أكون غاضبا أبدا لو أخبرتني، تذكر أنني أريد حمايتك!".

هذه بداية جيدة لطفل عمره خمس سنوات، فهي أمثلة مفهومة، ومن الواقع. يحتاج أنتوني إلى عمل حوارات كهذه متتابعة، بشكل منتظم، حتى يطمئن. فهو يسأل ابنه باستمرار، مثل: "ما الحال يا صديقي، هل صادفك أي شيء غريب علي التابلت مؤخرا؟ أي شيء جديد؟"

ويمكن لأنتوني، أن يبني على هذا بعد ذلك.

أعتقد أن حوارات مثل تلك، تبني ثقة ومصارحة للعائلة، فتجعل الأطفال يعرفون ما سيفعلون، إذا رأوا عبر شاشاتهم شيئا غير لائق، أيا كان عمرهم، في الخامسة أو عندما يكبرون.

أيها الآباء، أنتم حتما تستطيعون أن تفعلوا مثل ذلك! كونوا يقظين، ومتفاعلين، على علم بما يواجهه أولادكم، اعرفوا ما يقوم أولادكم به. اجلسوا، وانظروا في أعينهم، كلموهم في الحال، وبشكل مستمر، عما سوف يتعرضون له خلف شاشاتهم.

إذا قمنا بذلك. سنكون قد وقينا أولادنا، بشكل كبير، من الإباحيات، فقط ابدأوا وستجدون أنكم تستطيعون عمل الكثير لحماية أولادكم.

  • اسم الكاتب: كريس مِكِينا
  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: د.محمد عبدالجواد
  • مراجعة: عبد الكريم صديق
  • تاريخ النشر: 9 أغسطس 2021
  • عدد المشاهدات: 1K
  • عدد المهتمين: 167
  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك