ما السبب الذي يدفعك لترك الإباحية؟!

تلقينا مؤخرًا رسالة من أحد المحاربين الذي قرر أن يشاركنا بما دفعه إلي التفكير بالإقلاع عن الإباحية. بعد أن أخذنا موافقته علي النشر
A+ A-

فكر في أول مرة شاهدت فيها الإباحية. بم شعرت؟

بالنسبة لكثير من الناس، هذه المرة الأولى لم تكن الأخيرة وبدأوا في الأمر بالتدريج حتى وصلوا إلى الإدمان القهري.

قد تكون في هذه المرحلة الآن ولا تعرف ما الذي يجب عليك فعله. لا تقلق فأنت لست وحيدًا في هذا الأمر. الكثير حول العالم يعانون من هذه المشكلة ويسعون للمساعدة في حلها.

تلقينا مؤخرًا رسالة من أحد المحاربين الذي قرر أن يشاركنا بما دفعه إلي التفكير بالإقلاع عن الإباحية. بعد أن أخذنا موافقته علي النشر؛

إليكم قصته:

تعرضت لمشاهدة الإباحية للمرة الأولي في الحادية عشرة، كنت مصدومًا ومثارًا وشديد الفضول؛ لذلك استمررت بالمشاهدة، ولمدة سبع سنوات تابعت البحث عن صور ومواد أكثر إباحية. لم أكن أتخيل أن أتوقف ولم أكن أريد ذلك. إلى أن سمعت عن FTND (منظمة للتوعية بخطر الإباحية) وعرفت كيف تتسبب الإباحية في إفساد الزواج. ولكنني لم أهتم بالأمر حينها.

وفي إحدى الليالي كنت أتصفح حسابي علي الفيسبوك وأنا أفكر في مشاهدة الإباحية لاحقًا. حتى شاهدت مجموعة من الصور عن حمل إحدي الزوجات وكيف فاجأت زوجها بالخبر مما أسعده وجعله يبكي فرحًا. فورًا بعد مشاهدة هذه الصور سقطت الدموع من عيني. لأنني عرفت أنني لن أحصل على هذا ولن أتمتع به -الزوجة والأبناء- ما لم أتوقف عن إدمان الإباحية. لن أستمتع بزواجي دون التأثر بهذه الأشياء المقززة التي كنت أشاهدها.

أدركت حينها أنني يجب أن أحارب الإباحية وأن أنهي سيطرتها علي حياتي حتى أتمكن من الاستمتاع بعلاقتي بزوجتي.

عانى هذا الشخص من إدمان الإباحية لسنوات غير مدركٍ للمخاطر التي ستؤثر على بقية حياته. كل هذا تغير عندما شاهد السعادة الحقيقية التي يمكن أن يجلبها الزواج السعيد إلي حياته.

فكر في حياتك الخاصة.. ما الذي يحمسك؟ ما الذي يقودك لأن تصبح أفضل؟ عندما يصيبك التعب والإحباط، ما هي الأفكار التي تجعلك تستمر في التقدم؟ ما هي الأشياء التي تحبها أكثر من الإباحية؟ ما هو هدفك في الحياة؟

فلتقض بعض الوقت اليوم في تثبيت التزامك بحريتك. سجل الأسباب التي تحفزك للابتعاد عن الإباحية. هذه الأسباب تعتبر بمثابة (ملاذ) لك لأنها تساعدك بالثبات علي التزامك بالتقدم وعدم الاستسلام.

تذكر أن إدمان الإباحية لا يظهر بين ليلة وضحاها، ولسوء الحظ أيضًا لا يذهب بين ليلة وضحاها. تقليل هذه العادات والقضاء عليها يستغرق وقتًا. دماغك مكون من مليارات الوصلات والخلايا العصبية والتي صممت عند حد معين يجعلك ترغب بالجنس..

كن صبورًا واستمر في ما تفعله. تعلق بأسبابك -ملاذك- في حياتك. رحلتك نحو التعافي لن تكون سهلة ولكننا نعدك بأنها تستحق.


  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: د. محمد عبد الجواد
  • مراجعة: أ. علاء حجي
  • تاريخ النشر: 10 يونيو 2021
  • عدد المشاهدات: 963
  • عدد المهتمين: 151
  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك