اغسل دماغك بنفسك!

كتب أندرو ميتشيل نصيحته السابعة عشرة في كتابه "كيف توقف العادة السرية" يقول: 

ربما تكون قد درست مرحلة الطفولة بأكملها وكذلك سنوات المراهقة في نظام أحمق عام، وربما كنت تضيع الكثير من وقتك، في مشاهدة الرسوم المتحركة والتلفزيون، والأفلام التي تم تصميمها علميا لخداعك. والكبار في حياتك ربما علموك أيضا عادات غذائية سيئة وخاطئة، والتي ثبت الآن أنها جميعا تسبب السرطان وأمراض القلب، وهذا المرض، وذاك المرض، وطوال الوقت بدينا و تعاني. 

وربما تحتفل بمرور كل عام من حياتك بالتهام كميات من السكر المكرر، والزيوت المهدرجة، والمزيد من الأغذية غير النافعة.

 وبعد أن تمرض تُؤخذ إلى الطبيب، الذي يقدم لك بعض الأقراص للعلاج، وتبقى مريضا.

لقد أعطيت لعبا من البلاستيك، كي تلعب بها، والمدرسون يعطونك نجما ذهبية لاصقة، دون أن يفهموك الغاية من هذه الحياة، لقد نشأت وكبرت دون أن ترى الموتى، ودون أن تفكر في الموت لأن ذلك ليس مناسبا أو طبيعيا.

لقد أُخبرت أن أي شخص يستطيع أن يقرر ما هي الغاية، وما هو الهدف من حياته، وأننا يجب أن لا نحكم عليه ونقاضيه على اختياره!!

فعندما قال ولد ما في الفصل، أنه يريد أن يكون ممثلاً للإباحية، أو سارقا للبنوك، فقال المدرس له إنه لا يمكنه فعل ذلك، لأن هذا سيجعله غير راض عن نفسه، وسيجعله يعيش حياة مملوءة بالأنانية.

  وعندما تسأله يجيب: إن هذا هو هدفه في حياته التي يريدها، وعلينا أن لا نحكم عليه ونقاضيه، فيقوم المعلم بأخذ نجمتك الذهبية، لافتا نظرك، الى ذلك الخلل في مفهوم وجودك في الحياة، دون تحديد مصدر موضوعي للأخلاق.

كنت كثيرا ما أفكر، أننا ينبغي لنا أن يكون لدينا هدف موضوعي للحياة، ولكن شعرت أنني كنت غريبا في تفكيري هذا .

توماس كارليل يقول:

الرجل دون هدف مثل سفينة بدون دفة – وهو شخص لقيط، وهو لا شيء، وليس برجل، هل لديك هدف في الحياة، حدده، واستعمل هذه القوى العقلية والعضلية التي وهبك الله إياها في تحقيق ذلك الهدف“.

 للأسف،ا لتلفزيون أصبح كأنه إله وأنك وعائلتك تظلون تقلبون في قنواته، وأخباره كل يوم حتى لا تنزعجوا، فلا تذهبون إلى أي مكان.

الاستمناء صار جيدا تماما وصحيا، بشرط عدم الإسراف ما هذا الغش، والخيال، والحماقة!

تعلم كيفية السيطرة على نفسك، وكيفية التحكم بعقلك وجسمك. إنه عقلك وجسمك، ويجب أن تسيطر عليه، أو سوف يسيطر عليه الآخرون. تحمل المسؤولية الآن، عن هذا التراب الذي غطى عقلك واعلم أنه يحتاج إلى أن تغسله.

ابدأ في التفكير، ابدأ في إعادة تقييم ما تعتقده، ولماذا؟

اغسل دماغك، بفعل ما يؤثر فيك إيجابيا، واستمع فقط إلى ما يعطيك النتائج التي ترغبها، واقرأ، واسأل اسئلة، وفكر في نفسك.

دع الفيسبوك واستغل ذلك الوقت في تنمية ذاتك اكتسب عادات صحية مفيدة وجديدة، بدلا من العادات السيئة القديمة. 

إن الأفكار والخلايا العصبية في الدماغ، تشبه المسارات والطرق العشبية، إذا توقفت عن المشي على المسارات، أو الطرق القديمة، فإن العشب سينمو وتختفي تلك المسارات، وإذا بدأت تمشي في طرق جديدة فإن مسارات جديدة سوف تظهر وتصبح قوية.