6 وسائل ساعدني بها زوجي للتخلص من آثار الخيانة

لنفترض أن زوجي يقود سيارة، وأنا جواره. يحاول الوصول إلى هاتفه، ليجيب على رسالة نصية وإذا بنا، نصطدم!

إنه بخير، لكنني أُصبتُ بالتواء في القدمين، وتضررت بشدة من الحادث.

لو بحثنا عن الملوم، بالتأكيد إنه خطأ زوجي، لكن إن أردتُ المشي مجددا، يجب عليّ أن أذهب إلى طبيب العلاج الطبيعي، وأن أقوم بما هو مطلوب مني. لا يمكن أن يقوم بعملي، يستطيع مساعدتي: الاعتناء بالملابس، ملاعبة الأطفال، تجهيز الطعام؛  بالتالي يكون شفائي أسهل.

تقريبا بنفس الطريقة، عليَّ أن أقوم بما هو مطلوب مني للتعافي بعد الخيانة، لكن زوجي، فعل بعض الأشياء التي ساعدتني على التعافي: 

- كان صادقا:

بعد سنوات من إخفاء حياة سرية، من إدمان الإباحية. كانت الصراحة عاملا كبيرا ومبكرا فى تعافينا، سافرتُ خارج الولاية، وعندما عدتُ إلى المنزل، علمتُ على الفور أن هناك خطب ما، زوجي كان عصبيا ومنفعلا؛ تساءلت: ما الذي حدث أثناء سفري؟

بعد استقرار الأولاد، خلا بعضنا إلى بعض. أخبرني أنه قد تعرض للإغراء أثناء التقليب فى القنوات التليفزيونية، رغم كون هذا يعد مخاطرة، إلا أنه أخبرني الحقيقة، انفعلتُ جدا -وكنت حينها أفرغ حقائبي- أردتُ أن أقذفه بأي شيء، كل ما كان لدي هو بعض الأحذية (الشبشب) و"تى شيرتات"، لم يكن هناك شيء قوي، يسبب له أذىً حقيقياً.

علم زوجي أن صراحته قد تسبب له الأذى، لكن هذا أفضل من إخفاء الأمر كما تعوّد أن يفعل، رغم أني جُرحتُ، إلا أنني في أعماق نفسي كنتُ ممتنة لصراحته.

- أجاب عن تساؤلاتي:

جزء من التعافي، كان معرفة الطريقة التي وقع بها فى فخ الإباحية، ومعرفة طبيعة هذا الجزء المخفي من حياته؟

لم يكن أمرا مريحا، لكنه أجاب على أسئلتي وأكثر، حتى إنه قد أجاب على بعض الأسئلة مرارا وتكرارا. علمتُ أنها مشكلة  قبل أن أعرف بالأمر، وأصبح في الصورة. لقد كبر وهو يكافح هذا الأمر، ويجمع أجزاء الماضي معا. لقد ساعدني على فهم ما حدث أثناء زواجنا. 

- كان صبورا:

شعر زوجي بالراحة الفورية، حين أخرج سره؛ فقد كان كمن أسقط حملاً عن كتفيه،  أراد التحرك إلى الأمام بسرعة ويتعافى، لكنها كانت بداية رحلة تعب وألم، بالنسبة لي؛ فكل ما أراده، دورة من اثني عشر أسبوعاً (90 يوما) للتعافي، ولكن الأمر استغرق وقتا أطول معي.

نعم، كانت هناك بعض الأيام التي لم يكن صبورا فيها، لكنه اصطنع الصبر، وأعطاني الوقت، والمساحة الكافية، التي احتجتها للتعافي. 

- تحكم في إدمانه للإباحية:

استطاع التحكم باستخدامه للإباحية، لم أكن أعتقد أن زوجي يستطيع، أن يتحكم بإدمانه دون علاج.

كان يقول لنفسه: "هذا ليس مشابها لعلاقة غرامية"، لكن من خلال البرامج الموجودة على أحد المواقع، أدرك وعلم، أن استخدام الإباحية، خيانة وعلاقة غرامية حقيقية، لقد كان لديّ طريق مشابه للتعافي، مع ألم ومشاعر، غضب امرأة، زوجها على علاقة غرامية بامرأة بالفعل.

- قام بالعمل المطلوب:

التزم زوجي ببرنامج تعافيه الشخصي، وقام بواجبه؛ حيث وضع كل قلبه واهتمامه فيما يجب عمله، لم يترك دورة إرشاد إلا شاهدها، قام بتفعيل برنامج Covenant Eyes على جميع الأجهزة، تقابل يوميا مع مجموعة للمتابعة والمساءلة، بدأتُ أرى ثمرة التغيير فى حياته، وكانت مشاهدته أثناء التغيير تعطيني الإحساس بالأمان مجددا.

- أحبني من بعيد:

ظل بيتنا فترة خاليا من أية مشاعر، لم يكن من السهل أن أُقدّم الحب له. لكن خلال هذه الأوقات الصعبة، استمر زوجي فى تعبيره عن حبه، عن طريق الخطابات، والرسائل الإلكترونية.

حدث الكثير من نوبات الجدال بغضب، لكن أحيانا كان يتبعها بخطاب طويل، ربما كان يكتب الخطابات ليشارك ما فى قلبه دون مقاطعات مؤلمة. بغض النظر عن السبب فقد نجح فى مراده، لقد احتفظت بخطاباته ورسائله الألكترونية. وكنت أقرأها أحيانا، عندما أشعر بالأسف على نفسي أقرؤها، عندما أتساءل: هل بإمكاني الوثوق به مجددا؟ كنتُ أقرؤها.

لقد وجدتُ حبه لي واضحا، أرادني بقلبه.  أراد كلٌ منا الآخر. سرتُ طويلا في التعافي وببطء ، بعد عدة سنوات تعافى قلبي وعادت إليّ روحي، لم يستطع زوجي علاجي. لكن طيبته ودعمه كانا جزءين هامين من رحلة التعافي.

المقال لــ Lynn Marie Cherry: مؤلفة كتاب "استمر بالتقدم: 40 يوما نحو الأمل والحرية بعد الخيانة". هي مهتمة بإلهام الأمل، وإضاءة الدرب نحو الحرية. لين وزوجها دايفيد مرَّ على زواجهما 25 عاما ولديهما طفلان.