خمسون طريقة تقتل بها الإباحية الحب

الإباحية تجعل مستهلكها، ينظر إلى لناس على أنهم جمادات، وظيفتهم فقط هي إشباع الشهوة الجنسية! هذه النظرة خطيرة جدا، على جميع علاقات الإنسان، العاطفية، وغيرها.
A+ A-

الإباحية: عبارة مبالغة ومتعة (خيال)، أليس كذلك؟ عادة ما نسمع مروجي الإباحية، يقولون أن "الإباحية عبارة عن متعة وخيال بريء؟"

المشكلة  أن الإباحية ليست بريئة! الإباحية تقتل الحب، هل سمعت بهذه العبارة من قبل؟

نحن لا نتحدث عن التأثير الكبير للإباحية، على العلاقات العاطفية فقط، نحن نتحدث عن كل أنواع العلاقات. العائلة، الأصدقاء، الزملاء، الأحباب...الخ. بغض النظر كيف تتأثر العلاقة العاطفية للمستهلك للإباحية، نحن كبشر نتعامل مع كثير من الأشخاص يوميا، وأحد أخطار الإباحية، أنها تشوه الصورة، التي ينظر بها المستهلك للاباحية للبشر، فينظر إلى عائلته وأصحابه، حتى الغرباء في الشارع، على أنهم مجرد أجساد فقط، صارفا نظره بالكلية عن حقيقتهم الإنسانية.

الإباحية تجعل مستهلكها، ينظر إلى لناس على أنهم جمادات، وظيفتهم فقط هي إشباع الشهوة الجنسية! هذه النظرة خطيرة جدا، على جميع علاقات الإنسان، العاطفية، وغيرها. يوجد الكثير من الطرق، التي تشوه، وتغير بها الإباحية، فهم مستهلكها للعلاقات الطبيعية بين البشر، سنعد خمسين منهم في التالي:

- الإباحية تقتل الحب، عن طريق ترويج العنف والإساءة، وتجعل العنف والإساءة شيئا طبيعيا

قبل سنين قليلة، نظر عدد من الباحثين الى أشهر 50 فلم إباحي (الأفلام الأكثر مبيعا واستئجارا)، من ال 304 مشاهد التي تحتوي عليها الأفلام هذه , 88% احتوت على عنف جسدي و49% احتوت على عدوان كلامي. في المتوسط، واحد فقط من كل عشرة أفلام لا يحتوي على عدوان أو عنف، والفلم الواحد يحتوي على 12 إساءة او عدوان، أحد الأفلام بالخصوص، احتوى على أكثر من 128 سلوك عنف وعدوان!

كمية العنف، التي في الأفلام الإباحية صادمة جدا، لكن ما هو صادم أيضا، ردة فعل الضحايا، ف 95% منهم (معظمهم نساء) لم يظهروا أي مقاومة لهذا بل بالعكس بعضهن، قمن بإظهار التمتع والنشوة، عند التعرض لإساءة، أو عنف، أو عدوان.

صناعة الإباحية، تتمحور حول تصنيع العنف وترويجه والانتقاص. العنف والعدوان، هو مركزها، هذا يعطي مفهوما بالغا في السوء وهو أن: العدوان والعنف، مقبول، ومشهور، ومبرر.

- الإباحية تعظم العنف والإساءة وتسميهم ب (الخيالات الممتعة) او الفانتازي.

- الإباحية تستخدم لنشر الاعتداء الجنسي على الأطفال.

ما يزال منتجو الإباحية، يروجون للعدوان الجنسي، والتسخير اللاإنساني، للأولاد الصغار والفتيات، لإشباع الشهوة الجنسية، كيف يقبل بشيء كهذا؟!

- أكثر فئات الإباحية شهرة، تحتوي على عنف، أو جنس مع المحارم.

تظهر الأبحاث حقيقة صادمة جدا، وهي ارتفاع معدل، مشاهدة الجنس مع المحارم، بنسبة 178%، وفي هذا النوع يتم إظهار الفتيات، والأولاد الصغار، وهم يدخلون في علاقة مع من هم أكبر منهم، من العائلة.

- الإباحية تنشر، وتروّج للاغتصاب

الإباحية تجعل النساء، مسخرات للاغتصاب في أي وقت، في عقلية مستهلك الإباحية، عن طريق عرض العنف، والتسخير، لأجساد النساء، لإشباع الشهوة الرجولية.

في دراسة في عام 2012 بعنوان "تأثير الإباحية على اليافعين، وجدت رابطا بين استهلاك الإباحية، على الإنترنت. والتغير في الأسلوب، والتقبل لسيطرة الرجل، وذل المرأة، واهانتها، كالنموذج الجنسي الطبيعي في مخيلة الشباب، أيضا وجدت أن الشاب ينظر إلى المرأة، على أنها أداة لإشباع الشهوة، والنشوة الجنسية فقط.  أيضا نصت الدراسة على أن الشاب الذي يشاهد الإباحية، عرضة لممارسة العنف، والإساءة، أكثر بست أضعاف، من الذي لا يشاهد الإباحية.

- يتعرض الممثلون الاباحيون إلى التضحية والتعذيب، بسبب عنف المشاهد وقسوتها.

- الإباحية تسعى بشكل واضح، لإظهار من المسيطر، ومن المستضعف.

حتى في المشاهد غير العنيفة، يتم التأثير على مستهلكي الإباحية. الغالبية العظمى، من المشاهد الإباحية، تصور الرجل، هو العنصر المسيطر. أما النساء فيظهرن على أنهن منتقصات، ومطيعات، وذليلات.  مشاهدة هذه المشاهد، من الذل، والانتقاص، توهم المشاهد أن هذا هو الطبيعي.

وأظهرت الأبحاث أن مستخدمي الإباحية، هم أكثر من يؤيد، عبارات العنف، والعداء الجنسي، تجاه النساء.

- الإباحية –كالتدخين- تضر من هم ليسوا من مستهلكيها أصلا.

هذه رسالة حقيقة تلقيناها من أحد السيدات:

"منذ أيام قليلة، أخبرني زوجي أنه لا يشعر بالانجذاب تجاهي نهائيا، وأن الجنس معي لم يعد مثيرا بالنسبة له، وقال انه يمارس الجنس معي فقط، من دافع الشفقة علي. وهذا كسر قلبي، فلا توجد امرأة في العالم تريد ألا يحس زوجها بالانجذاب، والمتعة معها."

- استهلاك الإباحية عادة يرتبط مع الجرائم الجنسية، بما في ذلك الاعتداء على الأطفال.

- في مقدمة وأقل مراحل الإباحية عنفا، يتم تعريف المشاهد على تصرفات خطرة، كـ"الخنق" وغيرها، من التصرفات الأليمة والعنيفة.

ليس سرا، أن الإباحية ليست لطيفة نهائيا مع الممثلين، مع مصطلحات رذيلة مثل "الاغتصاب الجماعي" وغيرها، يسهل علينا أن نعلم، أن الإباحية تؤيد العنف، والاهانة للنساء.

- الإباحية تقتل الحب عن طريق، جعل كل شيء جسدا لا أكثر.

أن تجسد شيئا، يعني أن تنزله الى منزلة كونه جمادا، أليس كذلك؟ تنظر اليه نظرة على أن ليس له أي قيمة أو أثر.

الإباحية تجسد كل شعور مميز، حميم، مخصص، شخصي وجميل في الجنس الحقيقي. وتجعل كل ذلك، كإضافات لا تؤثر في الجنس، بالتالي يظن المشاهد أن قبول الشخص الآخر، أمر ليس ضروريا وأن إحساسه بالمتعة، أمر ثانوي. وبشكل عام، إحساس البشر، لا يهم. وأنهم مسخرون لإشباع رغبتنا.

- الإباحية تجسد النساء.

في دراسة قامت بها جامعة برينستون الأمريكية، قام الرجال بالنظر الى مجموعة من النساء والرجال، في أثناء الدراسة قام الباحثون، بقياس الأماكن التي ينظر لها الرجال، واكتشفوا أن الجزء المسؤول عن تحديد وجوه الأشخاص، لم يعمل عند الرجال، أثناء النظر للنساء اللاتي يلبسن لبسا مثيرا، وهذا يعني أن الرجل لم يعتبرهن بشرا، كي ينظر إلى وجوههن، بل أجسادا جامدة فقط.

- الإباحية تجسد الرجال أيضا.

وفقا للإباحية، فقيمة الرجل، معتمدة على حجم عضوه التناسلي فقط! يركزون على ما تحت الحزام وليس على جسم بشري متكامل.

- الإباحية تجسد الأطفال.

كثرة مشاهدة الإباحية في المجتمع، قادت الكثير، إلى الإيمان بأن الأطفال قد يستخدمون، كأدوات جنسية، تحت تسمية "المتعة البريئة". هذا أُثر على الأطفال أيضا، وأوقع بعضهم كضحايا، للاتجار بالجنس، فأًصبحوا كالعبيد، لشهوات الآخرين.

توضح الاحصائيات، أن أكثر من 23 بليون زيارة للمواقع التي تعرض هذا القبيل منذ عام 2012 الى 2016 فقط، أشار مرتادوها، إلى أن المشكلة أصبحت خطيرة.

- الإباحية تجسد الانسان.

في دراسة قريبة من جامعة أمستردام، توصلت الى أن الإباحية، تظهر النساء على أنهن، أدوات للمتعة الجنسية، بإظهار لقطات مكبرة على أماكنهم الحساسة، ومثل هذا، فالإباحية لا تظهر وجه الرجل أصلا وتصوره على أنه آلة، وليس مخلوقا بشريا.

- الإباحية تجسد العلاقات.

"لو أطلت النظر الى ما هو مزيف، سوف تجد أخطاء فيما هو طبيعي".

- الإباحية تجسد الجنس كليا، وتجعله حول الأداء، بدل أن يكون حول الاتصال والعلاقة.

الإباحية منتج، هي ليست طبيعة. الممثلون الإباحيون عندهم فريق كامل ليجعلهم مثاليين. من الإضاءة، الى الإخراج والمكياج، وغيره، مع بعض الإعداد. المشهد الذي مدته 45 دقيقة، وتم تصويره في ثلاثة أيام. قد يظهر وكأنه حدث متصلا  دون أي توقف. يتم تصوير الزوج المثالي، في الزاوية المثالية، مع المكياج المثالي، والتعديل المثالي، لينتج لنا شيئا ليس كالجنس الطبيعي بالتأكيد!

- الإباحية تجسد القبول (من الطرفين)

بل في كثير من الأحيان تتجاهله كليا، دائما في سيناريوهات الأفلام الإباحية، يتم الاستغناء عما يسمى بالرضا والقبول، حيث يكون رضا الطرفين، بوقوع العلاقة أمر غير مهم ولا يؤثر، ما يهم هو رغبة أحد الطرفين والطرف الآخر ينفذ دون اعتراض.

- الإباحية تجسد الحميمية

تحول الإباحية ما قد يكون علاقة حميمة، مليئة بالحنان، والدفء. إلى مبالغة مفبركة مقرفة! فتسلب كل معاني الحياة من العلاقة، وتجعلها عبارة عن أجساد بلا أرواح.

- الإباحية تجسد الرعشة الجنسية.

"لا تأخذ نصائح الجنس من مكان يكسب المال، عن طريق تمثيل الرعشة الجنسية المزيفة"

كل ما يحدث في الأفلام، من رعشات، عبارة عن تمثيل، لا أكثر. والواقع يختلف عن ذلك كثيرا. الوصول الى الرعشة الجنسية، من قبل الطرفين قد يكون أمرا أصعب، وأعقد بكثير، ويحتوي على أحاسيس، ومشاعر، لا يمكن أن تجسدها الأفلام الإباحية.

- الإباحية تحث على الأشكال الخطيرة من العلاقة الجنسية

قال الدكتور جون وود "المنافسة بين منتجي الأفلام الإباحية، تجبرهم الى الوصول، الى الحدود القصوى، من الأفعال.

وهذا التنافس لكسر الحدود، يجعل الجنس الطبيعي ممل، أما صور الجنس العنيف جدا، وصور النساء اللاتي يتعرضن إلى الذل،والعنف، من قبل رجل واحد، أو أكثر، هو الجنس الجديد والممتع!

- الإباحية تجسد الواقع.

لا شيء محترم، لا شيء مقدس، لا شيء غال، لا شيء عنيف زيادة عن الحد، لا شيء قاس زيادة عن الحد، لا عطف، لا حب، لا حنان… في الإباحية! كل ما يمكن تجسيده، وتمثيله، ويجلب مالا سيتم فعله بغض النظر عن أي قيمة له.

الإباحية تبع الاختلال في العلاقات.

- الإباحية تقتل الحب عن طريق التسبب ب "الاختلال".

"الاختلال" وفق التعريف هو: الانحراف عن الطبيعي، أو الصحي. الإباحية تسبب العديد من الاختلالات الصحية، العاطفية، النفسية والجسدية لمستهلكيها.

- الإباحية تدفع مستهلكيها، إلى لعديد من المخاطر (الاختلال في الانتصاب، التدخين، المخدرات، الخ)

في مقابلة مع وكالة فوربس، تحدث الممثل الاباحي السابق، عن إدمانه للمخدرات أثناء مدة تمثيله، وقد قام الممثل بالتوقف عن التمثيل كليا، في ليلة واحدة، بعد ما رأى الأضرار الجسيمة التي حلت بجسده وبحياته.

- استهلاك الإباحية يقود الى الاختلال الجنسي- وهو مرض يمنع المريض من الإحساس بالإثارة أو المتعة الجنسية

"أفضل الاستمناء بدلا من الجنس الحقيقي" هذه ليست الطريقة الصحيحة للحياة، الواقع أجمل بكثير من الخيالات، ونحن نحث أي أحد يشعر هذا الشعور، أن يزور طبيبا ويدخل في برنامج تأهيلي، للابتعاد عن الإباحية.

- الإباحية تروج الجريمة.

الإباحية تجعل الجريمة شيئا عاديا، بل وتكسب المال، عن طريق الترويج للجنس المحرم، أو الاغتصاب، أو جنس الأطفال، أو التجارة بالجنس.

في مقال عن   CNN ذكرت فيه أن هناك رجلا اكتسب 100000 دولار عن طريق بيع أفلامه على الانترنت، التي كان يقوم فيها بسرقة النساء واغتصابهن، هذا يجسد الواقع المخيف الذي وصل له المجتمع.

- الاباحية تروج زنى المحارم.

جنس المحارم، يجعل أي شخص يشمئز -في الوضع الطبيعي- عند التفكير فيه،  لكن في الإباحية، يبحث عنه الملايين من البشر، وكلمات البحث عن الجنس مع الأمهات، وغيرها، وصلت لحدود مخيفة، في السنوات الأخيرة، هذا يعني أن الإباحية، أصدرت لنا جيلا، يجد فكرة الجنس مع المحارم، شيئا مثيرا للاهتمام!

- الإباحية تروج للاغتصاب.

"لم تحارب ثقافتنا الاغتصاب، ولكن في نفس الوقت، نجده منتشرا في المواقع الإباحية!"

- الإباحية تعطي الوقود للاستغلال الجنسي للأطفال.

الجنس مع الأطفال، قد انتشر بشكل لا نتخيله. والناس الذين يتم كشفهم، أقل بقليل ممن يحتفظون بالكثير من المشاهد، للجنس مع الأطفال! وهذه المشاهد لا توجد فقط في الانترنت المظلم، بل توجد في مواقع الإباحية المشهورة كلها.

- الإباحية تجسد الاتجار بالجنس.

- الإباحية تغير التصور عن الجسد الطبيعي للإنسان، وتشوهه.

الأبحاث تثبت أن كل مشاكل الثقة، والمشاكل النفسية، المتعلقة بجسد الشخص، لها علاقة مع مشاهدة الأفلام الإباحية، لأن المستهلك يقوم بمقارنة جسمه مع ما يراه في الأفلام (التي تعرضت للكثير من الفوتوشوب، والتعديل، والمكياج)، أيضا تقوم الإباحية، بتشويه الصورة عن الشريك، فيظن الشخص أيضا أن شريكه، يجب أن يكون، كما يرى هو في المشاهد الإباحية.

- الإباحية تشوه ميكانيكية الجنس.

"كنت لا أفهم ما هو الجنس وكيف هو الشعور الحقيقي به، كانت كل خيالاتي مبينة على وهم، لم أكن أستطيع التعامل مع أي فتاة، إلى أن تزوجت.

في الزواج كان تركيزي الرئيسي على الجنس، لكن مع ذلك، لم أكن أفهم كيف يكون الجنس الطبيعي، بعد ما رأيت من الإباحية على مر السنين، ثم تركتني زوجتي التي كنت أحبها بسبب الطريقة التي كنت أتصرف بها، وقد أعطتني الإباحية، تصورا خاطئا عما يجب أن يفعله الرجل أثناء العلاقة الجنسية"

كانت هذه كلمات أحد المحاربين، الذين استطاعوا التغلب على الإباحية..

- الإباحية تشوه المتعة في الجنس.

هناك العديد من الدراسات الصادمة، التي تبين حجم التأثير، الذي تسببه مشاهدة الإباحية، على تقلص الاثارة، والمتعة الجنسية، للمدمنين عليها. الإنترنت مليء بهذه الدراسات، ان أردتم التأكد من ذلك.

- الإباحية تقلب معنى الرضى والقبول.

في الأفلام الإباحية "لا" تعني "نعم"، أما الواقع ف "لا" تعني "لا" دائما!

- الإباحية تقتل الحب عن طريق الترويج للإهانة والذل.

غالبا ما ينظر إلى الجنس على أنه وسيلة عقاب، من الذكر للأنثى، ووسيلة للتعذيب، فقط في الأفلام الإباحية.

- عدم المساواة هي الطبيعة في الإباحية.

دائما تظهر الإباحية، أن النساء يجب أن يكن طائعات، وأنهن شيء في متناول اليد، للاستعمال ثم الرمي. وهذا أحد أكبر مشاكل الإباحية التي تشوه الطريقة التي يتعامل بها الرجل مع زوجته.

- الإباحية عربة تحمل العنصرية.

بشكل عام، كل السلوكيات غير المقبولة، تنمو، وتزدهر، في مجال الإباحية، ومنها العنصرية.

وتنتشر الكثير من العبارات الجنسية القذرة، المليئة بالعنصرية في مواقع الإباحية، هذا ما يشجع مستهلكي الإباحية، على التفكير العنصري حتى لو لم يكونوا عنصريين.

- صناعة الإباحية تغري العاملين فيها بالشهرة والمال، لكنها تسحب كل رمق للحياة من داخلهم.

ما يتعرض له الممثلون الاباحيون، أمر لا يمكن تصوره، من الإهانة، والعنف، والنجاسات وغيرها.

تقول ممثلة سابقة:

"كان التمثيل في الأفلام الإباحية، من أكثر الأشياء إهانة واحراجا وذلا على الإطلاق. كنت أصور بعض المشاهد، في درجات حرارة مرتفعة، إلى درجة أني كنت أبكي أثناء التصوير، في أحد المشاهد قام الرجل بالدعس على رأسي، إلى درجة أني بدأت بالصراخ، فطردوني ولم يعطوني كل أجرتي، لأني لم أنه المشهد."

- صناعة الإباحية، لا تحتوي أي شكل من أشكال الاحترام، في التعامل مع مستهلكيها.

بشكل عام، تحمل الشركات قدرا من الاحترام لمستهلكيها، لكن الإباحية لا تتبع أيا من ذلك، فلا يهم منتجي المواقع الإباحية إلا ما يدفعه المستهلك فقط، أما ما يحصل له من أثر، قد يؤدي الى تخريب حياته، فلا يهم نهائيا. بل وبالعكس فيهمهم أن يدمن المستهلك، على مشاهدة أفلامهم، كي يستنزفوه من جميع النواحي، سواء النفسية، أو الجسدية، أو الصحية. أو غيرها إلى أقصى حد ممكن.

- الإباحية تساعد على استمرار، كل أنواع سلوكيات، الاغتصاب، والعنف.

يحدث كثيرا، أن نرى جرائم على أرض الواقع، مطابقة تماما لبعض الأفلام الإباحية. التي تحرض على الاغتصاب وغيره. وهذا الأثر يزداد في المجتمعات بشكل واضح، آخرها قضية الدكتور، الذي كان طبيب المنتخب الأمريكي النسائي الذي حكم عليه 175 سنة من السجن، بعد ثبات أنه تحرش بأكثر من 150 فتاة كثير منهن صغيرات.

- صناعة الإباحية تستهدف الأطفال والصغار في السن.

عن طريق إدخال الإباحية في كل ما يهتم به الطفل، والصغير في السن، كالألعاب والكرتون وغيره. يقوم منتجو الإباحية، بإدخال الأطفال أيضا في هذا الإدمان، وهذا الفكر القاتل، لمستقبلهم وحياتهم.

- العلاقات في الأفلام الإباحية تدور حول القوة.

هذا يعطي مفهوما خاطئا، للعلاقات الحقيقية في الواقع. حيث يقع في فكر الشخص، أن هناك في كل علاقة، مفترس وفريسة. عند النظر الى أن جميع الصغار يتعلمون الجنس من الأفلام الإباحية، فهذا يعني أن مستقبل العلاقات الطبيعية، في واقعنا في خطر كبير.

- تظهر الأفلام الإباحية على الأقل واحدا من الممثلين على أنه عبارة عن جسد.

مروّجو الأفلام الإباحية، لا يظهرون وجوه الممثلين في التصوير، وفي هذا تجريد لهم عن حقيقتهم الإنسانية، وإظهار للممثل على انه فقط، جثة متحركة خالية من الروح.

- الإساءة والسخرية من الشكل والجسم، شيء متأصل بين الممثلين الإباحيين.

هذا أدى إلى ارتفاع قياسي، لعدد الوفيات من الممثلين الإباحيين الذين يقتلون أنفسهم، بسبب ما يتعرضون له من ضغوط.

- الإباحية تقتل الحب عن طريق تشجيع الاستغلال الجنسي.

- الإباحية تشجع الحلقة الجنسية مع الطفل.

وهي عندما يقوم مجموعة، أو حلقة من الرجال، باستخدام طفل كأداة لإشباع رغباتهم الجنسية!

- الإباحية تشجع الاتجار بالجنس.

وفقا لدراسة قامت بها جمعية لا ربحية، فإن 49% من الناجين من التجارة الجنسية قالوا إنه تم استخدامهم، لتصوير أفلام إباحية أثناء مدة احتجازهم.

- الإباحية تروج للابتزاز الجنسي والجرائم الالكترونية.

- الإباحية تروج للجنس الانتقامي.

وهو عندما يصور أحد الزوجين الآخر، وهو في وضعيات حرجة، ومخلة بالأخلاق ويقوم بنشرها على المواقع الإباحية، بعد انفصالهم.

- الإباحية تقتل الحب بقتل الحب!

الإباحية تقتل الحب (ونحن نؤمن أنها مصممة لذلك عن عمد) عن طريق قتل الاحتياج الفطري، للعاطفة، والعلاقة الحميمية، مع الجنس الآخر. فالإباحية تقتل كل معنى للمتعة، والاثارة، والترابط، والتعاطف، في الجنس الحقيقي بين الزوجين

بل يستمر مروجو الإباحية، بدعم الاتجار بالعبيد للجنس، وتضحي بالحب، وبالأمانة البشرية، بهدف المال والمشاهدات.

الإباحية تقتل وتشوه وتدمر! إن كنت تقرأ هذه الجملة. فاعلم أنك تستحق حياة أفضل من هذا.

تستحق ألا تتعرض حياتك للقتل، والخراب. نتمنى أن تشعر بالحب، والحياة، من جديد، ألا تؤمن بذلك؟

  • اسم الكاتب: Fight The New Drug
  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: أ, محيي الدين
  • مراجعة: أ. سناء الوادي
  • تاريخ النشر: 4 أغسطس 2021
  • عدد المشاهدات: 7K
  • عدد المهتمين: 154

المصادر

  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك