خمس نصائح لبناء وعي ابنك ضد خطر الإباحيَّة

كتب بيزجيني يقول: أمْتَلكُ أنا وزوجتي ثلاثةَ مُراهقين في منزلِنا، نسعى لتربيتهم تربيةً واعيةً، ضدَّ مخاطرِ الانغماس العقليّ، والروحيّ في عالم التكنولوجيا، ومنها بالطّبع خطر الإباحيَّة.
A+ A-

كتب بيزجيني يقول: 

أمْتَلكُ أنا وزوجتي ثلاثةَ مُراهقين في منزلِنا، نسعى لتربيتهم تربيةً واعيةً، ضدَّ مخاطرِ الانغماس العقليّ، والروحيّ في عالم التكنولوجيا، ومنها بالطّبع خطر الإباحيَّة.

على مدار تلك الرِّحلة، تعلَّمنا الكثيرَ والكثيرَ من الأشياء الّتي نَوَدّ طرحَها على الآباء، لمُساعدتهم في تربية أبنائهم؛ لذا؛ خذ من وقتِكَ خمسَ دقائقٍ، في مُقابل بناء وتكوينِ ملمحٍ مُتكاملٍ عن طبيعةِ هذا الوعي المنشود.

- لا تتعجَّل في اقتناءِ أوِّلِ هاتفٍ ذكيٍّ لابنِك المُراهق:

إنَّ وضعَ هاتفٍ ذكيٍّ، بين يدي طفلٍ أو مُراهقٍ، يجعله صيدًا ثمينًا، لعدوٍ يتحيَّن الفرصةَ للنيل منه؛ (الإباحيَّة). إنني أعلم جيِّدًا، أنّ الثَّقافةَ المُحيطةَ تفرضُ علينا – كآباء – ضرورةَ اقتناء هاتفٍ ذكيٍّ لابننا، ما إن يبلغ الثامنةَ من عمره. لكنَّ الحقيقةَ، أنّه ليس بالضَّرورةِ، أن يكونَ كلُّ ما يقرره المجتمعُ والنَّاس صوابًا؛ بل أنّ العادة قد جرت بأن يكونَ معظمُ ما يقرّه النَّاسُ خطأً، وما عداه هو الصَّواب.

أتعتقد أنني مُبالِغٌ في وجهةِ نظري؟

حسنًا؛ ما رأيُك أن تقضيَ وابنك ليلةً في نادٍ من أندية التَّعري " Strip Clubs " ؟ أتشعر بالخجلِ المُفرِطِ من هذا؟ حسنًا، ما رأيك أن تجلسا سويًا، أمامَ أحدِ الأفلامِ الإباحيَّة؟

إنَّ امتلاكَ المُراهقِ هاتفا ذكيّا، وهو لا يدري ماهيّة الخطر الّذي يهدده، يعني أنَّك قد جلبت له هذه الموبقات ليحملها بنفسه، فيشاهدها متى يشاء، ويخفيها كيفما شاء.

- لا شاشات خلف الأبواب المُغلقة أبدًا:

لا تتردد في اختيار أمكنةٍ مفتوحةٍ للتلفاز والكمبيوتر؛ إن هذا مُريح جدًّا، وسيكون بمثابة إغلاق لأبوابِ الشّر.

انتبه أيضًا إلى المدَّةِ الّتي يستغرقها أبناؤك المُراهقون في المرحاض، وكن يقظًا، شُجاعًا، مُدرِكًا حساسيَّةَ دورك، ومسئوليتك في حماية فلذات أكبادك.

- بادر ببناء جُسورٍ للحماية، وتفعيل أنظمةٍ للإنذار المُبكِّر:

لقد أدركت أنا وزوجتي أنَّ الوقايةَ خيرٌ من العلاج، وأن أبناءَنا المُراهقين في أمسِّ الحاجة لنا، كما أننا في حاجةٍ إليهم. لقد صِرنا نقتطعُ من أوقاتنا، في سبيلِ قضاءِ أوقاتٍ أطول معهم؛ أصبحنا نحرص على تنظيمِ عشاءٍ خارجِ المنزل من حين إلى آخر. إنّ هذا المُناخَ يمنحهم الأمانَ والاكتفاءَ والثِّقةَ، وهي أمورٌ تشكّل جِدارًا فاصلًا بين عالمِ الأسرةِ الحميميّ، وعالمِ الإباحيّة الحيوانيّ.

- ابدأ بنفسك! 

إذا قررت أن تحث أبناءك على التدين، سيكون ذلك سبيلًا لحمايتهما من كلّ المخاطِر المُعاصِرة، الّتي تحيق بهم، فلا بدّ أن تكونَ أنت أيضًا على قدرٍ من التّديّن. واعلم أنّ تقصيرَك سينعكس عليهم، والمثل بالمثل.

- علّمهم أن الجنس جيّد، والأشياء الجيّدة هِبةٌ من اللّه:

كما أنّ المالَ جيّد، وهبةٌ من اللّه، والسّرقة وسيلةٌ غير مشروعة للحصول على المال؛ لأنها تفسد الفردَ، وتسبب خللًا في المجتمع. وكما أنّ النّجاحَ شعورٌ جميل، يمكننا الحصولُ عليه بالتّعب، فإنّ النّجاح الزّائفَ الّذي يهدم المجتمعَ، يمكن الحصولُ عليه عبر وسيلةٍ غيرِ مشروعةٍ، وهي الغش.

الجنس أيضًا يمكن الحصول عليه بطريقةٍ مشروعةٍ وآمنةٍ، نُفرّغ من خلالها رغباتِنا، لكننا لن نحصل على القسط الكافي من الودّ، والحبّ والحنان، إلا من خلال الزّواج. أمّا الإباحيَّةُ، فهي بالمُقابِلُ، المُفسِد غيرُ الشّرعيّ للحصول على الجنس. كن يقظًا دائمًا؛ حتى لا تقع في هذا الفخ.

  • اسم الكاتب: بيزجيني
  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: د.محمد عبدالجواد
  • مراجعة: ا.أحمد سلطان
  • تاريخ النشر: 27 يوليو 2021
  • عدد المشاهدات: 562
  • عدد المهتمين: 127
  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك