بحوث تظهر أن النظر للنساء على أنهن مجرد أشياء تستخدم للجنس، مرتبط بالعدوان البدني تجاههن.

ما توصل إليه الباحثون، أكد الادعاءات بأن اعتبار النساء، مجرد أدوات جنسية، يفاقم احتمالات تعرضهن للاعتداء. وأظهرت الدراسة أيضا، أن مشاهدة التلفزيون، ولعب ألعاب فيديو عنيفة. كانت مرتبطة بالعدوان، تجاه الفتيات، ومعاملتهن كأشياء للجنس، لا كبشر.
A+ A-

هناك علاقة مباشرة، بين الأفكار الجنسية عن الفتيات، والعدائية تجاههن، ذلك وفقا لبحث، أجراه علماء النفس في جامعة كنت، في المملكة المتحدة. تقدم الدراسة التي أُجريت على أفراد عاديين، وآخرين ينتمون إلى عصابات، دليلا قويا على وجود صلة بين اعتبار المرأة أداة للجنس، لا أكثر، والاعتداء غير الجنسي لدى الشباب.

وجد الدكتور Eduardo Vasquez وزملاؤه، في كلية علم النفس في الجامعة، أن مستويات أعلى، من النظر إلى النساء، على أنهن أشياء تستخدم للجنس، كانت عاملا مؤثرا في العدوان تجاه الفتيات.

ما توصل إليه الباحثون، أكد الادعاءات بأن اعتبار النساء، مجرد أدوات جنسية، يفاقم احتمالات تعرضهن للاعتداء. وأظهرت الدراسة أيضا، أن مشاهدة التلفزيون، ولعب ألعاب فيديو عنيفة. كانت مرتبطة بالعدوان، تجاه الفتيات، ومعاملتهن كأشياء للجنس، لا كبشر.

تضمنت الدراسة 273 مشاركا، تتراوح أعمارهم بين 12 و 16 عاما من مدرسة ثانوية في لندن. تقع المدرسة في منطقة، تعاني من مشاكل العصابات، والإجرام، وأظهرت النتائج، أن الصلة بين العدوان، والنظر إلى النساء، على أنهن أشياء تستخدم للجنس، تبدأ بالظهور في وقت مبكر، من سنوات المراهقة. مما يشير إلى أن الآثار السلبية، للنظر إلى الإناث كأشياء، تبدأ في مراحل مبكرة من النمو. لسوء الحظ، فإن هذا ينطوي على إمكانية تقوية، وتعزيز ذلك الشعور على مدى سنوات. مما يجعل منه سلوكا، أو تصورا يصعب تغييره، كما ألمح الباحثون.

وتشير الدراسة أيضا، إلى أن العوامل التي قد تسمح بظهور ذلك، لدى الأطفال -مثل: الألعاب الإلكترونية العنيفة، ووسائل الإعلام الجنسية – تشكل خطرا محتملا، يتمثل في ازدياد الأفعال الضارة تجاه الفتيات.

لماذا نهتم لذلك؟

علاوة على حرمتها، وأضرارها المعروفة، على مدمنيها، نحن نقاتل الاستغلال الجنسي، والنظر إلى لنساء على أنهن أشياء، تستخدم للجنس، التي طالما وجدت في الإباحية. رغم أن الدراسة السابقة، تتحدث عن "ألعاب الفيديو العنيفة، والإعلام الجنسي" فقط كجزء من المشكلة. لنتخيل دور الإباحية الصريحة، في تغذية تصور أن الإناث، هن أدوات للجنس، تُستخدم وتُساء معاملتها.

نحن لا ندعي أن كل مَن يشاهد الإباحية، سيكون عدوانيا تلقائيا، تجاه النساء. لكننا نشير، إلى أن البحث يبين، أن الإباحية ضارة، وليست غير مؤذية، كما يريدك صناع الإباحية أن تعتقد. لا تصدق أسطورة أن الإباحية، ليس لها أي تأثير، على كيفية نظر مدمنها، إلى جسم الإنسان، والحياة الجنسية. فيوما بعد يوم تُظهر البحوث الآثار الحقيقية، والمخيفة، للإباحية على مشاهديها.

الإسلام أمر بغض البصر؛ فهو يحترم الإنسان. والناس ليسوا مجرد أجساد وأشياء، ليتم استخدامها، والتخلص منها دون أدنى تفكير.

الحقيقة واضحة: الإباحية ضارة، والبحوث تثبت ذلك، بغضِّ النظر عمَّا يقوله الناس، في محاولة لجعل المواد الإباحية تبدو طبيعية، أو غير مؤذية.

هناك أدلة كافية تثبت ضررها. ومع كون الإباحية متاحة، بأسعار معقولة، بل مجانية غالبا. فعلينا بذل الجهود اللازمة، لتوعية الناس بأخطارها الجسيمة على متعاطيها، وعلى المجتمع ككل. 

ما الذي تستطيع فعله؟

الإباحية ضارة، والبحث يبين ذلك، شارك هذه المقالة، وارفع الوعي، تجاه أضرار الإباحية، وعلاقتها بالعدوان، والعنف، تجاه المرأة.

  • اسم الكاتب: tandfonline.com
  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: د. محمد عبد الجواد
  • مراجعة: أ. محمد حسونة
  • تاريخ النشر: 4 أغسطس 2021
  • عدد المشاهدات: 495
  • عدد المهتمين: 160

المصادر

  • The sexual objectification of girls and aggression towards them in gang and non-gang affiliated youth الدخول للمصدر
  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك