كيف تفسد الإباحية علاقتك تجاه زوجتك، لكن لا تقلق هنالك أمل للإصلاح

لو كنت متزوجًا، وتحب زوجتك، لعقلها الراجح، وشخصيتها المرحة، وتوافقكما الفكري، وجمالها. وكلما نظرت إليها سرتك. ولا تريد مفارقتها. فإن هناك احتمالية أن يتغير ذلك الحب، لأن الإباحية، ترسخ فكرة، أن المتعة توجد في التجديد لذلك الجسد.
A+ A-

هل سمعت بمن يدعي أن الإباحية مفيدة للإنسان، وتساعده في تحسين عاطفته تجاه زوجته.

وهذا الادعاء عادة يكون بهذا السياق: أنه عندما تشاهد الإباحية فإنك لا تمارس الجنس، لكنك من خلال تلك المشاهدة تكسب معرفة أعمق، عن الجنس، والجماع، والعاطفة. قد يصدق المستمع، ويعتبر الإباحية، مفيدة للإنسان، وينبغي أن تُعَمَّمَ مشاهدتها على الجميع.

من سلبيات التسليم بذلك الأمر، أننا لن نعرف ضرر الإباحية، على النفس البشرية منذ الوهلة الأولى للاستعمال، فعلى سبيل المثال، من المعروف أن سيجارة واحدة، لن تسبب السرطان. ولكن التعرض الكثير للتدخين، قد يسبب ذلك، والأمر نفسه عندما يتعلق بإدمان الإباحية.

يبقى ذلك السؤال: ماذا حدث للمتزوجين، الذين شاهدوا الإباحية، فترات طويلة. هل زاد تعاطفهم، وحبهم، وعلاقتهم الجنسية، أم ماذا حدث!!!

يؤسفنا القول، أنهم لم يصبحوا كقيس وليلى، تُضْرَبُ بهم الأمثال في الحب، والتعلق، بل قد يُضْرَبُ بهم المثل، في فشل الحب، والعلاقة فيما بينهم.

نحن لا نتهم الإباحية بما ليس فيها، فقد أثبتت الأبحاث، أن الإباحية، لا تفسد مقدار الحب، الذي نكنه، وطرق التعبير عنه فقط، بل قد يمتد الأمر، إلى التدخل فيما نحب. 

- ماذا يحبون؟

لو كنت متزوجًا، وتحب زوجتك، لعقلها الراجح، وشخصيتها المرحة، وتوافقكما الفكري، وجمالها. وكلما نظرت إليها سرتك. ولا تريد مفارقتها. فإن هناك احتمالية أن يتغير ذلك الحب، لأن الإباحية، ترسخ فكرة، أن المتعة توجد في التجديد لذلك الجسد.

المدمن ينظر إلى زوجته، على إنها مجرد جسد، لتفريغ شهوته. ليس على أنها إنسانة، لديها عقل، وقلب، وروح. ذلك بسبب مشاهدته المتكررة، للإباحية، التي جسدت ذلك الاعتقاد لديه. ففي الأفلام، يشاهد نساء، قد يراهن، أجمل ما في الوجود.

لكنه لا يعلم أن منهن من يتعرضن لعمليات تجميل، حتى يظهرن بصورة حسنة. ولن ننسى أن الأفلام، يمكن تعديلها، وإظهارها بصورة حسنة، وإخفاء العيوب. الشاهد على ذلك: الأفلام السينمائية، فأشكال الممثلين داخل دور السينما تختلف عما عليه في الواقع. 

- كيف يمارسون العلاقة الحميمية فيما بينهم؟

مع المشاهدة المستمرة، للأفلام الإباحية. بعض الرجال، واجهوا مشاكل جنسية، مثل ضعف الانتصاب.

وفقاُ لدراسة أجريت، فقد تم الاكتشاف بأنه في عام 1992م فقط 5% ممن في عمر 18-59 يعانون من ضعف في الانتصاب وفي عام 2014 هناك 53% ممن هم في سن 16-21 سنة، يعانون من ضعف في الانتصاب. قد يكون المدمن، في خطر خسران قدرته، على إقامة علاقة حميمية مع زوجته، بعد مشاهدته للعديد من الأفلام الإباحية، وممارسته للاستمناء.

- ما مقدار حبهم؟

بعد مشاهدة الإباحية، يصعب على الزوج، أن يرى زوجته جميلة. مما يؤدي إلى اعتزالها بالكلية، أو قد يجامعها، لكنه يضطر إلى تخيل، مشاهد جنسية في عقله. من أجل أن يُستثار جنسياً، بل قد يكون الأمر أصعب من ذلك، إذ يشاهد الزوج فيلما إباحيا مع زوجته، ويجامعها وهو في قمة النشوة الجنسية، الناتجة من مشاهدة فلم إباحي. ولو تفكرنا، لوجدنا أنه يفرغ شهوته، كما في الاستمناء، دون أي مشاعر أو عاطفة، تتخلل ذلك الجماع. وقد يتفاقم الأمر إلى أكثر من ذلك، بحيث يمارس أساليب كالتي يراها في الإباحية، والتي قد يكون فيها ممارسات شاذة لا تقبلها المرأة.

طرق الإصلاح:

لا تقلق، لا زال بإمكانك إصلاح ما تم إفساده، ستجد في الموقع، عشرات الدروس، والطرق، التي ترشدك بعون الله إلى حياة سليمة صحية خالية من ذلك الداء.

  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: أ. بويعقوب
  • مراجعة: أ. سناء الوادي
  • تاريخ النشر: 6 أغسطس 2021
  • عدد المشاهدات: 594
  • عدد المهتمين: 139
  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك