هل ضعف الانتصاب يعيق الدافع الجنسي للزوج؟

حيث أقيمت دراسة واسعة المجال في إيطاليا، وجدت أن ضعف الانتصاب، أصبح يصيب الرجال، تحت عمر 40 وهي ليست مشكلة فسيولوجية، بل إنها مشكلة الإباحية.
A+ A-

اليوم نحن نشير الى سبب آخر، وهو لماذا قد يكون الدافع الجنسي للزوج، تحت الصفر، إذا كان الزوج يعاني من ضعف في الانتصاب. تطرقنا سابقاً، إلى أن الإباحية، يمكن أن تقتل الرغبة الجنسية، عند الرجل واليوم سوف نتطرق، إلى التأثيرات البعيدة لضعف الانتصاب.

عندما قمت بالبحث، حول ضعف الانتصاب في كتابي The Good girl`s Guide to Great Sex  وجدت هذا:

وفقا للمعهد الوطني للصحة، فإن ضعف الانتصاب المزمن، يصيب الرجال في عمر الخمسين، بنسبة 4% و 17% في عمر الستين و بنسبة 47% في عمر 75 بشكل عابر أو مؤقت.

ضعف الانتصاب، يصيب حوالي 50% من الرجال في العمر بين الأربعين والسبعين ، وحوالي 70% من ضعف الانتصاب المزمن، مرتبط بجذور مادية، بينما الباقي مرتبط بجذور فسيولوجية وعاطفية.

في تحليل لضعف الانتصاب، حتى الوصول لحالة العجز التام، ذكر أن 50% من الرجال، سوف يعانون من ضعف الانتصاب في العمر 40 -70 عام وفقط القليل، سوف يكون مبكرا عن ذلك أيضا، وذلك غالبا للتعرض للاباحية، حتى إذا كان هذا الشخص، قد توقف بالفعل، عن مشاهدة الإباحية من سنين، لأن الإباحية تعيد برمجة المخ.

أن تكون الصورة، أكثر اثارة، من الشخص نفسه، ولأن مشاهدة الإباحية، تكون عادة مرتبطة بالاستمناء. فنجد أن الشخص، قد يحتاج إلى كثير من الإثارة للوصول إلى حالة الانتصاب، عند الاعتماد على امرأة واحدة (لأنه قد تم برمجة مخه، ليس على الاعتماد، على نفس الزوجة، في العلاقة الحميمية، كما هو من المفترض ولكن حول التنوع).

إن ضعف الانتصاب، ليست المشكلة الجنسية الوحيدة، بل أيضا القذف المبكر، سيصيب عددا ليس بالقليل أيضا، حيث الرجل، يقوم بالقذف خلال 2 – 3 دقائق فقط، من بداية العلاقة الحميمية، لقد تلقينا الكثير من التعليقات، على المدونة من نساء محبطات مؤخرا. إن الجنس لا يجعلهم يشعرون بالرضى الكافي، من العلاقة الحميمية، في أغلب الأوقات، لا تستدرك بعض النساء، أن ذلك قد يكون مرتبطا بضعف الانتصاب، لدى الرجل، وأنهم ليس لديهم السيطرة الكافية، للوصول إلى مدة أطول.

ومع ذلك، فليس كل ضعف انتصاب، او قذف مبكر، يحدث للرجل، قد يكون مرتبطا بالمواد الإباحية.

عادة ينشأ ضعف الانتصاب، بشكل كبير من أربعة أشياء أساسية:

- بعض المشاكل المرتبطة بصحة الفرد، أو الادوية التي يتعاطاها (والتى تكون مرتبطة بتقدم السن).

- مشاكل عاطفية أو اجتماعية.

- مشاهدة الإباحية.

- قلق الأداء من المشاكل السابقة.

منذ فترة قريبة نسبيًا، ساد اعتقاد بأن ضعف الانتصاب، مرتبط بتقدم السن والمشاكل الصحية، الناتجة عن التقدم في العمر، ولذلك خصيصا تم صناعة الفياجرا. لكن في الآونة الأخيرة، لم تكن هذه هي القضية. حيث أقيمت دراسة واسعة المجال في إيطاليا، وجدت أن ضعف الانتصاب، أصبح يصيب الرجال، تحت عمر 40 وهي ليست مشكلة فسيولوجية، بل إنها مشكلة الإباحية.

متى يحدث ضعف الانتصاب، بسبب بدني أو عاطفي؟

إذا كان ضعف الانتصاب، يحدث بشكل عابر (أي أنه يحدث ويختفي من حين لآخر) أي قد يكون نابعا من الإجهاد، أو بعض المشاكل الصحية، فلاحظ كيف يحدث، وتاكد من حقيقة حدوثه. هذا يحدث في بعض الأوقات. وهي ليست بمشكلة.

أما إذا كان يحدث هذا، في كثير من الأحيان، فيجب التوجه إلى الطبيب، لأنه قد يكون علامة تحذير مبكرة، لمشكلة صحية أكثر أهمية، وهذا يجب التعامل معه.

رغم ذلك، فإن معظم مشاكل ضعف الانتصاب، المرتبطة بأسباب بدنية، أو عاطفية، تحدث للرجال الأكبر سنًّا قليلًا.

الضعف الجنسى الناتج عن التعرض للإباحية:

هذا النوع من الضعف، أصبح يتزايد بشكل كبير. بعض الصفحات، كتبت حول هذا النوع من الضعف، بداية من سببه البيولوجي، وذكرت بعض القصص لأشخاص قد واجهوا هذا الضعف بالفعل، وكيفية التغلب عليه. تضمن أيضا، قصة "نوح تشرش" الذى يدير الآن موقعا لعلاج هذا الإدمان، لكن صراحة، قصته تشبه كثيرا، الرسائل التي تصلني، على بريدي الإلكتروني:

لقد وجدت نفسي، أحد أوائل الناس الذين نشؤوا في عصر الإنترنت، عندما كان من الشائع لجميع البيوت، أن يكون لديها جهاز كمبيوتر، لديه اتصال بالإنترنت، حيث بدأت في عمر 9 أو 10 سنوات بالتعرض للاباحية يوميا، بمعدل مرتين، وفي بعض الأحيان أكثر من ذلك.

بدأ الأمر يزيد عن حده، إلى بعض المحتويات المثلية من الإباحية، لقد كان ذلك صعبًا للغاية، وصادمًا. ولكني مع مرور الوقت، وجدت نفسي، أحتاج الى هذا القدر المضاعف من الإثارة، لأحصل على نفس القدر من الإثارة، الذي كنت أحصل عليه من قبل، بمرور الوقت وصلت لعمر 18 عاما. في ذلك الوقت، كنت تزوجت. وهذا ما كنت ابحث عنه طوال عمري. كنت بالفعل منجذبا لزوجتي كثيرا، وعندما أتى الوقت لنكون معا، هي كانت متهيئة لي، وأنا لم يكن لدي الاستجابة الجسدية، لقد صُدمت، كنت أظن نفسي من أكثر الأشخاص المميزين، بالدافع الجنسي القوي.

لقد كنت دائما أفكر بالفتيات، وكنت كثيرا ما أستمني يوميا. لذلك كنت حقا متشككا، ومصدومًا، بما حدث لي في تلك اللحظة، لذلك ظننت أنها، قد تكون مشكلة عصبية، بما أنها أول مرة لي، لذلك قد جربنا كثيرا، و كثيرا، لكن لم يفلح الأمر.

اتجهت إلى جوجل للحصول على المساعدة، بالبحث حول الأشخاص صغيري السن، كيف يحدث لديهم ضعف الانتصاب؟!

وقد أشارت معظم الصفحات إلى أن ذلك، قد يكون ناتجا من القلق، وبعض المشاكل البيولوجية، مثل انسداد الشرايين. لذلك توقعت، أنه قد يكون ناتجا من بعض القلق، لأنني لم أجد نفس الأعراض، عند مشاهدة الإباحية.

بعد مرور بعض السنوات، فكرت في أنه قد يكون، بسبب أنني أستمني بكثرة، لذلك  توقفت لبعض الأسابيع. لكننى كنت أتعرض للإباحية. هذا لم يفلح أيضا لأنها لم تكن فقط مشكلة جنسية، إنما كان ذلك ناتجا عن تدمير الذات، وفقدان الاحترام للنفس، والثقة بها، مع هويتي الجنسية. لأنني كنت لا استطيع ممارسة الجنس، مع زوجتي، فقد كنت مدمرا جنسيا.

الجانب العاطفي عندي كان فوضويا، نتيجة لتعرض عقلي للكثير من الدوبامين، نتيجة لمشاهدة الإباحية. لذلك احتاج عقلي للمزيد من الإثارة، والمزيد من التحفيز، عكس المخدرات التي تعطي اندفاعا للكمياء العصبية، والذي يختفي في حالة الإباحية.

فقد كنت أجعل مستوى الدوبامين دائما مرتفعا، لساعات، عبر التنقل من مشاهدة فيديو لاخر، وهو ما يسمى بتأخير النشوة حتى أتمكن من الاستمرار في مشاهدة الإباحية.

مع مرور السنوات، وأنا أفعل ذلك. اكتشف عقلي أنه لا شيء في العالم الحقيقي، يمكن أن يتنافس مع إثارة الإباحية. كل يوم تبدو الأشياء في عيني، أقل إثارة. الصداقة وأصدقائي، أصبحوا أقل أهمية. لم أرد أن أؤدي واجباتي، لانها مقارنة بالاباحية، عقلي يريدها أكثر. لقد كنت مخدرا على مدار 12 عاما، حتى عمر 23 عاما، بعيد عن العالم.

تكمل الكاتبة:

لكن ما وجدته أيضا، ان العديد من النساء ليس لديهن أية فكرة، بأن ما يمر به أزواجهن، ليس طبيعيا. لأنه من الصعب، التحدث عن هذا الأمر. ولأن الكثير منا في مجتمعات، لم يسبق أن تحدث بها أحد، عن هذه الأشياء، فإننا لا نعلم ما هو الطبيعي؟

لقد وصلتني الكثير من الرسائل من نساء يتحدثن عن هذا الموضوع  وأن الامر كله غير مجد معهن.

ضعف الانتصاب الذي تسببه الإباحية شائع بشكل كبير:

لكنه أيضا أمر يمكن التغلب عليه، بالتوقف عن التعرض للإباحية، ووقف الاستمناء، والانضمام إلى مجموعات للتعافى، وتعلم كيفية التعامل مع مشاعرك مرة أخرى، وذلك فعلا يتطلب عمل شاقا، بمساعدة الله وحده. وهذا الأمر لا يحدث تلقائيا، يجب علينا أن نتقرب من خالقنا، علينا أن نختار أن نطهر أنفسنا.

  • اسم الكاتب: Sheila Wray Gregoire
  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: د. محمد عبد الجواد
  • مراجعة: أ. سناء الوادي
  • تاريخ النشر: 6 أغسطس 2021
  • عدد المشاهدات: 2K
  • عدد المهتمين: 165

المصادر

  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك