هل التحدثُ مع أطفالِكَ عن الإباحية يُعطيهم أفكاراً عنها ؟

تقول (دينا ألكسندر) صاحبةُ موقع Educate and Empower Kids منذ حوالي ثلاثِ سنوات، تحدثتُ مع أطفالي عن الإباحيات، وأضرارِها لأول مرةٍ، ذلك بعدما قرأتُ مقالاً يتحدثُ عن المراهقين، وتعَرُضِهِم الحتمي للإباحيات بطريقةٍ أو بأخرى.
A+ A-

تقول (دينا ألكسندر) صاحبةُ موقع Educate and Empower Kids :

منذ حوالي ثلاثِ سنوات، تحدثتُ مع أطفالي عن الإباحيات، وأضرارِها لأول مرةٍ، ذلك بعدما قرأتُ مقالاً يتحدثُ عن المراهقين، وتعَرُضِهِم الحتمي للإباحيات بطريقةٍ أو بأخرى، عندما قرأتُ ذلك ضاق صدري، و زاد خوفي على أطفالي، علمتُ أنه يجبُ عليَّ أن أُعلِم أطفالي حالاً عن هذا الخطر، وكذلك أيضاً أن أُخبِر كل شخص لديه أطفال، عن هذا الخطر.

لم تكن عندي كل الإجابات، في أول يومٍ تحدثتُ مع أطفالي عن الإباحيات، لكن لا يهم؛ المهم أني قد فتحتُ باباً جديداً لعلاقتي مع أولادي، بابَ جلبِ القُربِ، والوحدة لأسرتي لم يكن موجوداً من قبل.

بعد أيامٍ قليلة مِن أولِ حديثٍ مع أطفالي عن الإباحيات، قُمتُ بِعملِ بحثٍ بشكلٍ جادٍّ، عن آثارِ استخدام الموادِ الإباحية على الأطفال، استمر هذا البحثُ بعض الشهور، خلال تلك الشهور من البحث وترتيبِ المعلوماتِ، كنتُ أتحدثُ مع أولادي عن الإباحيات.

لكن جاء في خاطري سؤالٌ مقلقٌ: "هل أنا أعطي أطفالي أفكاراً عن الإباحيات؟" أو بمعنى آخر: "أني أخلق فضولاً غير صحيٍّ كان غير موجودٍ مِن قبل؟"

الإجابة أصبحت واضحة: نعم!

أنا أعطيهم أفكاراً، وأريدك أن تعطي أطفالك نفس الأفكار!

أعط لأبنائك الأفكار، على أنكَ مصدرٌ للمعلومات الصادقةِ والموثوقة، اجعلهم يعرفون من خلال كلامِك وأفعالك أنك تستطيع التحدث بهدوء، وراحةٍ، وعقلانيةٍ، عن مشاكل تؤثر فينا جميعاً.

أستطيع أو تستطيع التحدث عن مواضيع "حساسة" و الأهم من ذلك أنهُ ستصلُ إليهم فكرة، أنك تُنصِت إليهم وتعطيهم الاهتمام. أعدُكَ أنك عندما تجيب عن أسئلة أبنائك، بأريحية و تَفَهُّم؛ فإن أطفالك سيرجعون إليك، ويسألونك عن أي شيء لحكمتك وسعَةِ صدرك.

أعط أبناءك الأفكار، أن الجنس الطبيعي، والمصرف الصحي للشهوة، عن طريق الزواج الحلال، والعلاقةِ بين الزوجين، وأن الإباحياتِ عكسُ ذلك. خذ وقتَكَ لتشرح لأبنائك، كيف أن الإباحيات تكون إدمانا وتُدمِر المخ، وتؤذي العلاقات.

 بإثارةِ مثلَ تلكَ المواضيعِ المهمةِ مع أبنائك، سينمو طفلكَ وهو قريبٌ منك. وسيعرفُ أنه يمكنه الاعتماد عليكَ كي تُعطيَهُ معلوماتٍ، تُساعِدهُ بأسلوبٍ فيه حبٌ وتفَهُم عن أي شيء.

 ها هي بعض المواضيع التي ستساعدك لبناء حوار عن الإباحيات مع طفلك الصغير أو ابنك المراهق:

ماذا يحتاج الطفل الصغير معرفتَهُ عن الإباحيات؟

ما هي الإباحيات (قم بتعريفها له)

أين توجد الإباحيات (هواتف ذكية، حاسوب ،…)

ماذا يجب عليه فعلهُ إذا عثر على الإباحيات (أن يبتعد عنها، يقوم بأخبارِ والديه، ألا يفكر في تلك الصور، كيف سيتجنبها في المستقبل)

لماذا يجب البعد عن الإباحيات (الجانب الديني، الجانب الشخصي، الجانب الاجتماعي)

ماذا يحتاج طفلك الكبير "المراهق" معرفته عن الإباحيات؟

أنها صناعة تستهدفه أو تستهدفها.

أنها تسبب الإدمان.

أنها تدمر المجتمع.

أن هناك علاجٌ لإدمانِ الإباحيات.

انتهى كلام ُصاحبةِ المقالِ، وأقولُ لك:

إن الإحصائيات كما ذكرنا في مقالٍ سابقٍ، تقولُ أن احتمال تعرُض الأطفالِ عن طريق الصُدفةِ للإباحيات، أكبر من احتمال أن يذهبوا إليها بأنفسهم، فإذا علِمَ الطفلُ أضرارَ الإباحيات عن طريق والديه، وتعَرّضَ لها الطفل عن طريق المصادفة سيكون على علمٍ بكيفية مواجهتها وكيف يتعامل معها.

نسبة ُالأطفال الذين يدخنون مثلاً في سنٍ صغير قليلة، لماذا؟

لأن هناك توعية كبيرة من الآباء عن أضرار السجائر، وهذا ما نريد فِعلَهُ بالنسبة للاباحيات.

 أما موضوع أن الكلام عن الإباحيات، سيفتح أعينَ أولادنا عليها، فهو غيرُ واقعيٍّ تماماً في هذا الزمن كما ذكرنا، فخُذْ وقتَكَ للتحدُث مع أبنائِك عن الإباحيات؛ كي يبتعدوا عن هذا الخطر، ولا يسقطوا في الإدمان بِإذن الله.

  • اسم الكاتب: دينا ألكسندر
  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: د.محمد عبدالجواد
  • مراجعة: أ. سناء الوادي
  • تاريخ النشر: 13 أغسطس 2021
  • عدد المشاهدات: 443
  • عدد المهتمين: 141

المصادر

  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك