ما ينبغي للآباء معرفته حول تطبيق إنستجرام

قد يكون الكثير من الآباء على درايةٍ بتطبيق إنستجرام، ولكنهم في غالبِ الأمر ليسوا على دراية بأنه يتخطى كونه مُجرَّد تطبيقٍ خاص بمشاركة الصّور مع الأصدقاء.
A+ A-

قد يكون الكثير من الآباء على درايةٍ بتطبيق "إنستجرام"، ولكنهم في غالبِ الأمر ليسوا على دراية بأنه يتخطى كونه مُجرَّد تطبيقٍ خاص بمشاركة الصّور مع الأصدقاء.

يعتبر تطبيق "إنستجرام" واحدًا من أشهر مواقع التَّواصُلِ الاجتماعيِّ وأكثرها تفاعلًا على الإطلاق، وقد تخطى عدد مستخدمي التَّطبيق أكثر من ٤٠٠ مليون مستخدم. لذلك من الضَّروري أن نفهمَ – كوالد ووالدة – كيفيَّة عمل هذا التَّطبيق، والمخاطر المحتملة على أبنائك جراء استخدامه -خاصَّةً إذا كانوا في سن المراهقة- ثم تقرر بنفسك إذا كان التَّطبيق مناسبًا لهم فعلًا أم لا؟!

بعد تثبيت التطبيق على هاتفِك الأندرويد، سيقوم التَّطبيق باقتراح متابعة عددٍ من الشخصيَّات المشهورة في العالم، والَّتي من المحتمل أن يكون بينها محتوى غير مناسب!

تكمن مشكلةُ "إنستجرام" في إفراطه في سياسة "حريَّة نشر المحتوى"، وسنكتفي هنا بتسليط الضوء، على بعض النقاط الخطيرة في تلك السياسة؛

- يتيح التَّطبيقُ لمستخدميه حريَّةَ حذف وتنظيف سجل البحث  ” Clear Search History ” ؛ فمن خلال النَّقرِ على العدسة المكبِّرة "مكان البحث"، ستظهر لك عشرات الصّور، لأماكن وشخصيَّات، من كافِّةِ ألوان الطَّيف العالمي، والَّتي، بلا شك تضم بينها، صورًا ذاتِ محتوى غير لائق. نعم؛ يمكن لابنِك بكل بساطة أن يمحيَ سجلَّات البحث عن تلك الحسابات، ويمر الأمر مرور الكرام، دون أن تعلمَ حتى لو أنَّك تقوم بمراقبته، بعد انتهائه من جلسته!

- يسمح التَّطبيقُ لمستخدميه بربط حساباتهم بتطبيق "تمبلر" عبر خاصيَّة "بلوج"، ويعتبر هذا "التمبلر" واحدًا من التطبيقات الغنيَّة بالمواد الإباحيَّة، حتى أنه قد حُظِر داخلَ بعض البلدان الواعية بمخاطره.

بعد كل هذا، هل ينبغي أن تتركَ أبناءَك المراهقين، يستخدمون "إنستجرام" دون توعية؟!

حسنًا، سنترك الأمر لك، ولفَهمك طبيعة أبنائك وأسلوبك في التواصل معهم. لكن ينبغي أن تضعَ في ذهنك دائمًا، أن أولى مراحل إدمان الإباحيَّة هي مشاهدة صورٍ أو محتوى إباحي صدفةً؛ لأنها ستكون بمثابة عامل حفَّاز، على الاستزادة، والولوج إلى المواقع الأكثر إثارةً.

هنالك "أسطورةٌ" شائعة يرددها النَّاس حول "الحديث مع الأبناء بخصوص الإباحيَّة". تقول الأسطورة إنه إذا ناقش الآباء أبناءهم مُباشرةً عن الإباحيَّة، فسوف يخلق النقاش فضولًا لدى أبنائهم، ومن ثم يبدأون في السعي نحو البحث عن الإباحيَّة.

نعم؛ قد يكون هذا الرأي صحيحًا، إذا تم تناول الأمر بشكل غير صحيح.

 لكن من خلال اتباع التوجيهات الَّتي سنعرضها تباعًا في سلسلة مقالات تحت عُنوان ” دليل الوالدين لحماية الأطفال من خطر الإباحيّة ” ، والَّتي نُشِر ت بالفعل على الموقع مؤخرا، فإنّك سوف تجد أن أبناءك يفضِّلون طرح الأسئلة عليك، بدلًا من البحث عن إجابات في أماكن أخرى.

فلو أن المراهقين، يشعرون أن عائلاتهم لديها من الثقافة، والمرونة، والانفتاح، ما يكفي لتقبُّل تساؤلاتهم؛ سيكونون هم أيضًا على نفس القدر من الصَّراحة في التَّعبير، ومشاركة دوافعم، ورغباتهم، مع عائلاتهم بلا حرج.

 أظهرت إحدى الدِّراسات الحديثة، أن أكثر من ٩٠٪ من المراهقين في عمر ١٢-١٧ عامًا قد تعرًَّضوا إلى الصور الإباحيَّة الفاضحة. وطالما أنهم تعرّضوا لذلك – ولو لمرة واحدة – فإنهم سيعودون مرّة تلو الأخرى.

أظهرت الدراسة أيضًا، أن تعرُّض الأطفال للمواد الإباحيَّة، عن طريق "الصُّدفة" أكبر من توجههم المقصود لها.

 لم يعد السُّؤال: إذا كان ابنُك سيتعرَّض للمواد الإباحيَّة على الإنترنت أم لا؟! وإنما متى سيتعرّض لها .. وما دورُك في امتصاص الصّدمة؟!

  • اسم الناشر: فريق واعي
  • ترجمة: د.محمد عبد الجواد
  • مراجعة: أ. سناء الوادي
  • تاريخ النشر: 14 أغسطس 2021
  • عدد المشاهدات: 480
  • عدد المهتمين: 147
  • الاكثر قراءة
  • اخترنا لك